أول فريق كشفي سعودي من خارج البلاد يسمح له بالمشاركة في أعمال الحج

لغتهم الإنجليزية ولياقتهم البدنية لخدمة ضيوف الرحمن

TT

في سابقة هي الأولى من نوعها في مواسم الحج، يشارك 13 سعوديا من أعضاء فرقة الكشافة بأكاديمية الملك فهد في العاصمة البريطانية لندن في خدمة حجاج بيت الله الحرام مع أفراد فرق الكشافة والجوالة بالمدارس والجامعات في البلاد، بالإضافة إلى تمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، ألا وهو ركن الحج.

وذلك بعد موافقة الحكومة بالسماح لهم في المشاركة بأعمال تنظيم، ومساعدة التائهين من أطفال ونساء وكبار السن وفقا للدور المناط بالفرق الكشفية والجوالة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و18 عاماً، من طلاب المرحلة الثانوية في أكاديمية الملك فهد في المملكة المتحدة.

وتعود قصة فريق الكشافة بأكاديمية الملك فهد التعليمية إلى ما يقارب عام ونصف العام بعد اعتماد إنشائه، الذي يتكون في المرحلة الحالية من 36 عضوا من بريطانيين، وتوانسة، ومغاربة، ومن جنسيات أخرى مختلفة، وهم ممن يحصّلون تعليمهم بالأكاديمية.

وينظر سعيد بارحيم ،17 عاما، وهو أحد 13 عضوا من فريق الكشافة للأكاديمية المشاركين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، أن دورهم في إرشاد الحجاج التائهين ومساعدتهم سيكون له بالغ الأثر في إضافة تجربة مذهلة ـ حسب قوله ـ إلى حياته في المستقبل وتعويده على روح التعاون والمساعدة مع الناس.

بينما اعتبر عوض العتيبي ،33 عاما، قائد فريق كشافة الأكاديمية، أن مشاركتهم تعد الأولى لمدرسة وأكاديمية سعودية من خارج البلاد في خدمة الحجاج، وذلك على الرغم من الفترة القصيرة التي أنشيء فيها الفريق، والذين سبق لهم المشاركة في يوميات سعودية بمدينة مانشيستر البريطانية.ويقول العتيبي وهو معلم للدراسات الشرعية تم انتدابه قبيل عامين للتعليم بالأكاديمية في لندن من إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة عن نشأة الفريق: «بدأت فكرة إنشاء الفريق بعد أن أوعز لي مدير الأكاديمية بمتابعة الأنشطة التربوية المطبق لديهم في شهر أكتوبر (تشرين الاول) 2004، وخلال ستة أشهر تم تكوين أول فريق كشافة داخل أكاديمية الملك فهد التعليمية في لندن».

وسارت عجلة التشكيل والبلورة للفريق الكشفي السعودي اللندني على طريق الإضافة لا التغير، حسب قول عمار غراب، 16 عاما، الذي تنقل مع عائلته ما بين الولايات المتحدة الأميركية واليابان قبل الاستقرار في لندن والانضمام للأكاديمية وفريق الكشافة.

وعلى الرغم من فرحة أولياء أمور هؤلاء الشباب من التغيرات الطارئة على جدول حياتهم والتنظيم، إلا أنهم امتنعوا عن القبول السريع لفكرة ذهاب أبنائهم لأداء مناسك الحج بدونهم، ويقول عمار الطالب في الصف الثاني الثانوي: «كان شرط العائلة تحقيق النجاح في الدراسة لأجل الذهاب».

والشرط السابق لم يكن حكرا على عمار وحده، بل كان تحقيق النجاح شرطا لزملائه في البنطال والقميص البنيين، ورباط ممزوج بلون أبيض مائل إلى الأصفر مع خطوط بلون بني مشدودة بالعقدة ذات اللون البني في أداء مناسك الحج، وخدمة حجاج بيت الله على مساحة 750 مترا مربعا في المشعر المقدس منى.