مواعيد الامتحانات تتصادم مع أجواء الإجازات الدراسية

مسؤولة تعليمية: نحن جهة تنفيذ ولسنا أصحاب قرار

TT

ألقت فايقة الشاعر رئيسة خدمات الطالبات بالرئاسة العامة لتعليم البنات مسؤولية اختيار مواعيد الامتحانات الطلابية ومدى مناسبتها للطالبات، على قسم التخطيط الوزاري في وزارة التربية والتعليم وفق الخطة الموضوعة لجداول الامتحانات «يتم وضع ميعاد الاختبار بناء على التخطيط الوزاري من قبل وزارة التربية والتعليم، وتوضع هذه الخطة مرة كل ثلاث سنوات ويحدد فيها ميعاد الامتحان النصفي والنهائي. وبعد ذلك تعتمد الخطة من قبل الوزير وتعمم على جميع قطاعات تعليم البنات· ونفت أن يكون لهم في رئاسة تعليم البنات أي صلاحيات، مؤكدة أن «ميعاد الامتحان لا علاقة لنا بتغير ميعاد الامتحان لأننا جهة تنفيذ وليست جهة قرار».

وتتصاعد وتيرة القلق بحسب المختصين في العلوم النفسية مع اقتراب اختبارات نصف العام، لتشمل كل أفراد الأسرة، فيما يصبح القلق ظاهرة نفسية تختلف أسبابها باختلاف المرحلة التي يمر بها الطلاب، تقول رنا الصاوي الطالبة بالصف الأول الثانوي «لا أعرف هل أنا في موسم امتحانات أم في موسم اجازة، وان الامتحان لا يقلقني انما تنتابني حالة من الرعب بمرور الوقت لدرجة أنني كلما أفكر في الدروس الباقية للاستذكار تصيبني حالة من الخوف تكاد تفقدني توازني وذلك بالرغم من حصولي على مجموع 95% العام الماضي».

فاطمة الشيخ أم أحدى الطالبات فتقول «الطالبات هن أكثر الفئات عرضة للقلق بسبب حرصهن الشديد على مستقبلهن وإيجاد فرصة عمل مناسبة والعمل بمركز مرموق، ولكن القلق الشديد أصبح يجلس معنا خلال فترة اجازة العيد هذا العام وخاصة خلال زيارتنا العائلية التي لا تخلو من الحديث عن المذاكرة والمواد التي لم ننته منها بعد».

وتتابع فاطمة الشيخ حديثها فتقول «لم نستطع السفر هذا العام بسبب ميعاد الامتحانات الذي سبب في عدم وجود فترة اجازة منتظمة، كما أننا لم نستطع قضاء اجازة في هدوء شديد بسبب حرصي الشديد على عدم ضياع وقت ابنتي وضرورة المراجعة مرات ومرات، لكن بلا جدوى فكأننا نحفر في بحر، فلم نستطع الاستفادة الكاملة من الوقت كما ضاعت الإجازة دون راحة».

ويعلق الدكتور مجدي عبد الدايم أستاذ الصحة النفسية قائلا >القلق عبارة عن سمة تميز سلوك غالبية الأفراد في حياتهم العادية واليومية، ويمكننا تصنيف القلق إلى نوعين: الأول القلق الموضوعي، والثاني القلق المرضي، ويعتبر القلق الموضوعي قلقا عاديا ومنطقيا يشعر به كل طالب نتجه أمر مهم كالاختبار أو الأقدام على عمل معين وكل ما شابه ذلك، أو نتيجة لوجود خطر حقيقي فعلي، وهذا القلق ظاهرة صحية لأنها تدفع الإنسان دائما إلى الاتجاه الأفضل مثل أن يذاكر ويجتهد حتى ينجح في الامتحانات وهذه هي الحالة التي تواجه أغلب الطلاب.

أما النوع الثاني من القلق وهو القلق المرضي فهذا يعتبر قلقا عصابيا حيث يتضمن خوفا غير عادي بدون سبب واضح، فمثلا نجد أن هناك بعض الطلاب يصاب يوم الامتحان بحالة مرضية حادة مثل القيء الشديد وألم في المعدة، وهكذا حتى لو كان يعلم كل حرف في منهجه الدراسي. ولكن مجرد خوفه وقلقه الزائد يفقده القدرة على تذكر أي حرف من كل الذي ذاكره· لذلك يجب على كل الطالبات أن يعملون ما عليهن ويتركن النتيجة لله لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.