افتتاح مراكز خدمة اجتماعية في الأحياء وتحويلها إلى مراكز تنمية

TT

أشار وكيل عام التنمية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبد الله بن ناصر السدحان لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الوزارة تعتزم قريبا فتح مراكز للأحياء لتفعيل دور الوزارة الاجتماعي والتنموي والتطوعي للفرد والمجتمع مع الاهتمام بالأسرة كعنصر أساسي في استقرار المجتمع والتركيز على جميع فئاتها من أطفال وشباب ونساء ورجال لبحث البرامج والأنشطة لأفراد المجتمع التي تحقق مبدأ التكاتف بينهم وتحقيق التواصل بين مختلف شرائح المجتمع وفئاته وذلك لمواجهة كثير من الظواهر والمشكلات الاجتماعية جراء التغيرات التي يمر بها المجتمع.

وبين أن الإشراف على مراكز الأحياء وتفعيل برامجها ستنطلق من رغبة الأهالي وسوف تتولى لجان التنمية الاجتماعية المحلية لها الإشراف عليها وينطبق عليها ما ينطبق على لجان التنمية الرئيسة والمحلية عبر مراكز الخدمة والتنمية الاجتماعية بحيث تكون مشمولة بنظام لجان التنمية الخاضعة للائحة مراكز التنمية والخدمة الاجتماعية الصاد بقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 15 في فبراير (شباط) 1966.

وأكد الدكتور السدحان لـ«الشرق الأوسط» على أنه ليس هناك فرق بين مراكز التنمية ومراكز الخدمة الاجتماعية، فكلاهما يعمل على تلمس احتياجات المجتمع المحلي والسعي لتلبيتها بالبرامج والمشروعات التنموية. فمراكز التنمية والخدمة قنوات اجتماعية للتواصل مع المجتمع هدفها واحد وواضح، وإنما الفرق فقط في أن مراكز التنمية تعمل بالأرياف والقرى عكس مراكز الخدمة التي تعمل بالأحياء داخل المدن.

وأشار السدحان في حديثه الخاص مع «الشرق الأوسط» إلى أن الوزارة تعتزم قريباً تحويل مراكز الخدمة الاجتماعية بالمملكة والتي يبلغ عددها ما يقارب 7، إلى مراكز للتنمية الاجتماعية والبالغ عددها 18مركزا موزعة على مناطق مختلفة في المملكة، وعدد 139 لجنة تنمية محلية. وذلك لن يغير شيئاً في الأهداف والبرامج.

وأضاف السدحان: أن مراكز الخدمة الاجتماعية إذا ما حولت إلى مراكز تنمية اجتماعية فإن الأمور سوف تظل على ما هي عليه في رياض الأطفال ودور الفتيات التي تشرف عليها مراكز التنمية في القرى والأرياف.

وعن أسلوب العمل في المراكز واللجان اشار الدكتور عبد الله إلى أنها تعتم على المشاركة الأهلية من أفراد المجتمع المحلي وهم الذين يحددون نوعية البرامج والمشروعات التي يرون أهميتها ويتم ذلك بعد إجراء دراسات ميدانية تحدد أهمية المشروع والعدد المتوقع للمستفيدين منه والمبالغ اللازمة للتنفيذ ولا شك أن برامج الأمومة والطفولة برامج مهمة لأنها توجه لنصف المجتمع وأكثر. وعلى كل حال فبرامج التنمية متجددة حسب حاجة الناس واستعدادهم للمشاركة والبذل.

وتنفذ مراكز التنمية الاجتماعية العديد من الفعاليات الثقافية النسائية والتي من شأنها النهوض بالمستوى الثقافي للمرأة في مناطق الأرياف، ويذكر الدكتور السدحان منها الفنون التشكيلية للفتيات والنوادي الصيفية وبرامج التثقيف والتوعية الصحية والاجتماعية للسيدات والمسابقات الثقافية النسائية ومعارض الكتاب وخلافه ولكن نطمح إلى المزيد من هذه البرامج وذلك بعد سد حاجة المراكز من الاختصاصيات الاجتماعيات والزائرات الصحيات وأمينات المكتبات وباقي الاختصاصيات لتفعيل البرامج النسائية بشكل مكثف.