إعلان مهرجان بدء الإجازة بين الطلبة والطالبات

ازدحمت بهم المطاعم ومراكز التسوق بانتهاء اختبارات أمس

TT

لم تكد تمضي سويعات على آخر أيام حصاد فصل دراسي حتى هجر الطلاب والطالبات مقاعدهم تاركين وراءهم كل المعاناة التي حملتها فترة الامتحانات من سهر واستذكار طويل لجني أي درجة تقربهم من النجاح، والمرارة التي أطعمتهم إياها نتيجة صعوبة الأسئلة طوال فترة الامتحانات.

وكانت الشوارع و المطاعم والمراكز التجارية قد شهدت يوم أمس في مدينة جدة خاصة في شارع التحلية احتفالات ومهرجانات كان أبطالها الطلبة والطالبات الذين لم تتجاوز أعمارهم التاسعة عشرة، مسببين ازدحاماً مروريا خانقا في شوارع المدينة، ومضايقات لمتسوقي ومرتادي الأسواق التجارية.

ويقول محمد إقبال مدير مركز التحلية بجدة: «ان المركز امتلأ بهم وشاعت الفوضى بعد خروجهم مندفعين من الامتحانات للترفيه عن أنفسهم ولم يستطع حراس الأمن السيطرة عليهم مما أدى إلى استدعاء سيارات شرطة لاخراج الشباب من المركز بعد ما تعدى بعضهم بالضرب على حراس أمن المركز».

أما عن رأي هشام حسن مدير أحد أشهر المطاعم في جدة يقول: «ان المطعم يزدحم عادة بعد الساعة الثانية والنصف ولكنهم اليوم جاءوا في ساعة مبكرة بعد انتهائهم من الاختبارات».

ويقول مشاري أبو خضير 17 عاما أحد الطلبة: «انتظر هذا اليوم بلهف وشوق حتى اجتمع مع أصدقائي من مختلف المدارس ونقضي اليوم بكامله بعد فترة الاختبارات وعناء المذاكرة لنرفه عن أنفسنا ونجدد نشاطنا» أما ماهر الحرتاني 19 عاما الذي عبر عن فرحته بعد انتهاء الامتحانات بتعليق ملصق بعلامة لا للمدرسة يقول: «قمت بتعليق هذا بعد أن انتهيت من الامتحانات تعبيرا عن صعوبتها ومدى ما سببته لنا من صداع ومرارة».

وهو يعتبر هذه اللحظات هي اللحظات الفارقة بين الإجازة وبين الاختبارات التي ينبغي التعبير عنها بمتعة كاملة ويقول: «سيكون اليوم جميلا خاصة بتناول طعام الغداء مع أصدقائي»، أما سارة فهد ذات الـ 17 عاما فتقول: «أتحرى وانتظر أنا وصديقاتي هذا اليوم بفارغ الصبر حتى نتجمع في أحد المطاعم أو المقاهي ونرفه عن أنفسنا ثم نقوم بالتجمع في منزل احدى الصديقات لنكمل اليوم ونجدد نفسيتنا بعد الامتحانات ومعاناته».

ومن جانب آخر فإن فرحة بعض الطلبة من الشبان لم تكتمل ولم تدم سوى للحظات انتهت بحوادث نتيجة التهور والسرعة التي انتابت بعضهم مبالغة في التعبير عن فرحة انتهاء الاختبارات بالأمس، إذ عمد بعض الشبان إلى التسابق والتفحيط بسياراتهم، مما نتج عنه بعض الحوادث كالحادث المروري الذي تعرض له أحمد البالغ من العمر 17 سنة والطالب في المرحلة الثانوية والذي أدى إلى اصابته هو وأصدقائه بكسور وجروح بالغة عندما تسابق معهم في أحد الشوارع بمدينة جدة.