شباب من 90 دولة يطلقون مبادرة لتعزيز السلام العالمي بغياب الدنمارك

ضمن فعاليات دعا إليها خادم الحرمين الشريفين ودعمها ملك السويد وتنطلق اليوم في الجبيل

TT

تنطلق اليوم في الجبيل، شرقي السعودية، فعاليات أكبر مخيم دولي للكشافة، بإطلاق مبادرة لدعم السلام العالمي بين الشعوب، وتعزيز دور الشباب في نشر ثقافة التسامح والسلام، ويتبنى المخيم الذي يقام في متنزه (الدفي) بمدينة الجبيل الصناعية، ويشارك فيه أكثر من 1000 كشافة (من الذكور) يمثلون 90 دولة، دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وصف الكشافة بأنهم رسل السلام، ولقيت الدعوة دعماً من ملك السويد الذي يحضر ممثلاً لها اليوم في حفل الافتتاح. ويستمر المخيم حتى العاشر من شهر فبراير (شباط) الجاري.وفي حفل الافتتاح لهذا اليوم، تنطلق حمامات السلام، إيذاناً ببدء حملة السلام التي يتبناها المخيم، بحضور عدد من المسؤولين بينهم وزير التربية والتعليم عبد الله بن صالح بن عبيد ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وعدد من سفراء الدول التي لديها ممثلون في المخيم الكشفي، ويشهد الحفل إنزالا للمظليين.وحتى مساء أمس، الخميس، لم يحضر كشافة الدنمارك الذين تقدموا بطلب للمشاركة، وعلم ان الدنماركيين طلبوا تأشيرات لعشرة من الكشافة للمشاركة، ولكنهم عادوا وخفضوا العدد لثلاثة، إلى أن قرروا أخيرا الاعتذار لظروف تتعلق بآداء الامتحانات الفصلية. من جهة أخرى كان الكشافة البريطاني (ليم مايكل) أول الجوالة الأجانب الذين وصلوا إلى المخيم الكشفي، ومايكل احد عشرة بريطانيين يشاركون في المخيم، بينهم واحد مسلم، كما يشارك إلى جانبه 15 أميركيا.

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وجه في عام 2000 كلمة وصف فيها كشافة العالم بأنهم (رسل السلام)، وقدم دعماً مالياً بلغ نحو 150 ألف دولار للحركة الكشفية لتعزيز رسالتها في التواصل. وتم إطلاق مسمى (هدية السلام) على المشروع المئوي لاحتفالات الحركة الكشفية العالمية بمناسبة مرور 100 عام على انطلاقها.

ويوم أمس شهد المخيم عروضاً للاستعراض بالمظلات والطيران الشراعي وسط أهازيج العرضات الفلكلورية. ويهدف برنامج السلام توجيه كشافي العالم الذين يبلغ عددهم 28 مليون كشاف، للعمل في مجتمعاتهم من خلال التربية السلمية (التعليم المسالم)، منع التعارض والتنافر بين الجماعات المتداخلة، بناء الجسور بين الثقافات المتعددة في المناطق التي لا توجد فيها الكفاية من الدعم المالي أو البشري، وذلك للمساهمة الفاعلة في السلام العالمي.

ويهدف المخيم لتفعيل دور الكشافة في نشر مفاهيم السلام العالمي، ووضع الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه الشباب، وتعميق أواصر الصداقة والأخوة بين المشاركين والتعرف على حضارات وثقافات دول العالم.

وتعزيزاً للحوار، أنشأ المخيم (قرية الحوار)، حيث يمكن للشباب إبداء رأيهم بحرية، والإسهام في تغيير العالم إلى الأفضل من خلال مناقشة العديد من المواضيع التي تهتم بقضايا الشباب، والسلام، والبيئة، والصحة، والخروج بتوصيات ستعتبر رسالة المخيم للعالم.

وتعزيزاً لمبدأ الحوار، يشارك مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في أعمال المخيم الكشفي، حيث يقوم المركز بتوزيع عدد من إصداراته باللغات المختلفة على الشباب المشاركين، وإجراء دورات تدريبية للكشافة للتدريب على ثقافة الحوار ومهارات الاتصالات، وقال متحدث باسم المركز لـ «الشرق الأوسط» أمس ان المركز سيقيم أربع دورات للشباب في أيام السبت والاثنين والثلاثاء والأربعاء، كما يقيم المركز ندوة في الحوار يشارك فيها متخصصون من المركز ومن خارجه، بينهم الدكتور فهد السلطان نائب الأمين العام لمركز الحوار الوطني، الدكتور راشد الباز، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود، الدكتور عبد الكريم بكار المفكر الإسلامي، واحمد سيف الدين تركستاني، مدرس لغة انجليزية بجامعة الإمام.

وضمن برامج المخيم، الزيارات الميدانية، وقضاء يوم في الصحراء، والاطلاع على التراث السعودي، حيث يشارك عدد من أصحاب الحرف اليدوية والصناعات الحرفية من الرجال والنساء في معرض للحرف المهنية السعودية.

كما يشارك في المخيم وفد من هواة اللاسلكي (الراديو) والطيران الشراعي برئاسة الأمير بدر بن فهد الفيصل المشرف العام على هواة اللاسلكي (الراديو) والطيران الشراعي.

وكان السفير الصيني لدى السعودية وو تشو نهوا، قد قام بزيارة المخيم أمس الأول وقال إن (هذا المخيم سيعطي انطباعات طيبة عن الكشاف السعودي إضافة إلى أنه سيحقق أهدافه من خلال التعايش وتبادل الثقافات وعرض الحضارات).

وزار المخيم مساعد قائد الأسطول الشرقي اللواء بحري ركن سامي بن منصور الرفاعي يرافقه قائد كلية الملك فهد البحرية اللواء بحري ركن خالد بن علي الحمدان. ويعرض اليوم أوبريت (معاً من أجل السـلام) لمؤلفه وملحنه عبد الله الشهري، باللغات العربية والانجليزية والفرنسية، يعرض في قالب فني مفاهيم السـلام.