السعودية تشهد ولادة 1000 طفل أنابيب سنويا

أخصائيون: 43.8% نسبة نجاح العمليات بتكلفة 10 آلاف ريال

TT

كشفت الدكتورة منى مصطفى استشارية أطفال أنابيب ونساء وتوليد بمدينة الملك عبد العزيز للحرس الوطني، بأن نسبة حالات العقم في السعودية تتراوح ما بين 25 إلى 30 بالمائة، كاشفة عن تزايد في أعداد مواليد الأنابيب في السعودية بنسبة 1000 مولود سنويا.

وأوضحت الدكتورة منى مصطفى بأن الزوجين يمكن لهما اتخاذ القرار للعلاج من تأخر الإنجاب بعد مرور عامين على الزواج، حيث يشترط وجود علاقة زوجية منتظمة وعدم استخدام أي وسيلة من وسائل منع الحمل، موضحة بأن نسبة حدوث الحمل خلال العام الأول من الزواج هي80 بالمائة مؤكدة في نفس الوقت على أن هذا النوع من العمليات يتم في السعودية وفق الشريعة الإسلامية.

إلا أنها لفتت إلى أن أطفال الأنابيب ليست الوسيلة الأولى لحل مشاكل عدم الإنجاب، نظرا لكون العديد من النساء اللاتي يعانين من تأخر الإنجاب، يستجبن لطرق علاج أخرى أيسر وأسهل من تقنية الأنابيب مثل تنشيط المبيضين أو التلقيح الصناعي، وأن لهما نفس فاعلية أطفال الأنابيب.

في المقابل حذرت الدكتورة منى من تأخر السيدات في اللجوء لهذه التقنية، مرجعة ذلك لتضاؤل فرص النساء في الإنجاب بعد عمر الأربعين. وحول الخوف من حدوث تشوهات أو عيوب خلقية في الأطفال المولودين بواسطة هذه التقنية نفت الدكتورة منى حدوث أية تشوهات على المدى البعيد أو القريب، بدليل أن أول طفلة أنابيب ولدت في العالم تبلغ اليوم 25 سنة ولا تختلف إطلاقا عن غيرها ممن ولدوا بطريقة طبيعية، كما وأن نسبة حدوث تشوه في أطفال الأنابيب هي ذاتها في الحمل العادي.

وفي شرح لها لتفاصيل العملية قالت مصطفى بأن المريضة تعطى ادوية مخصبة تعمل على زيادة عدد البويضات، حيث يستجيب المبيضان استجابة كبيرة تبقى رهينة بعدة عوامل من بينها عامل السن، وخلو المريضة من أية امراض معينة.

وتضيف مصطفى بأنه وبعد تنوير البويضات يتم سحبها عن طريق ابر وجهاز شفط بمساعدة الموجات الصوتية ويتم تخصيبها في معمل بواسطة بعض المحاليل والأجهزة، ثم توضع الأجنة داخل الحضانات لمدة يومين إلى 3 أيام، وفي ظروف مشابهة لبيئة الرحم وبعد ذلك يقوم الإخصائيون بإرجاع 2 ـ 3 اجنة إلى الرحم بواسطة القساطر ليصبح حملا عاديا.

وحول تأثير تعرض الجنين للضوء أثناء عملية الإخصاب، نفت الدكتورة تعرض الطفل لأي أثر سلبي نظرا لأنه وعلى الرغم من أن عملية التخصيب تتم في معمل خارج الرحم، إلا أن ظروفها تكون مشابهة للظروف داخل الرحم.

من جانبه أوضح الدكتور فيصل فقيرة استشاري نساء وولادة بالمستشفى العسكري في الرياض، بأن عمليات أطفال الأنابيب اليوم، أصبحت خيارا لعشرات الآلاف من الأزواج في السعودية الذين يعانون مشاكل في الانجاب، في ظل وجود أكثر من 30 مركزا متخصصا في البلاد.

وكشف عن أن أغلب الحالات التي تستدعي إجراء عمليات أطفال الأنابيب في السعودية، هي حالات لم تتبن فيها أسباب واضحة لعدم إنجاب زوجين سليمين، إلى جانب حالات أخرى، كأن تعاني الزوجة من انسداد عنق الرحم بسبب التهابات مزمنة، أو معاناة الزوج من مشاكل سواء في عدد أو ضعف حركة الحيوانات المنوية. واعتبر فقيرة بان تكلفة عملية أطفال الأنابيب في المملكة (حوالي 10 ـ 12 ألف ريال)، تعتبر تكلفة منخفضة مقارنة بدول أميركا وأوربا التي تزيد فيها عن 25 ألف ريال سعودي.

وأشار إلى أن نسبة نجاح ولادة طفل باستعمال هذه التقنية تبلغ 43.8 في المائة، للأجنة الطازجة و40 في المائة للمجمدة، وتعتمد نسبة نجاحها على مقومات كثيرة، منها عمر المريضة، نوعية بويضاتها وسلامة جهازها التناسلي وخلوها من الأمراض.

واعتبر أن نسبة نجاح الحمل عن طريق الأنابيب لمن يعانون من العقم تعتبر أعلى من نسبة الحمل الطبيعي بـ4 أضعاف، بسبب التنشيط الهرموني للمبيضين، فيما حدوث حمل بتوائم في أطفال الأنابيب هو أكثر بكثير من نسبة حدوثه في حالات الحمل الطبيعي وتشكل نسبة التوائم في أطفال الأنابيب 30 بالمائة.