آية الكرسي والعين الزرقاء تتصدر قائمة إكسسوارات كبائن السيارات

TT

«يا مرآتي من هي أجمل امرأة في العالم؟»، ترد المرآة «أنت يا سيدتي» جملة اشتهرت على لسان الساحرة في القصة الشهيرة «سنو وايت» وبعدها صارت تردد على ألسن جميع النساء والبنات وكل واحدة ترى أنها الأجمل.

فالمرآة كما هي معروفة لا تعكس الصورة فقط، بل الشخصية فعندما يقال لشخص ما أنت مرآة فلان يقصد أنت طبق الأصل منه، ويبدو أن المرآة ليست وحدها هي التي تقوم بتحليل شخصية من يحملها، بل ما يوضع حولها من إكسسوارات خاصة على المرآة الأمامية الداخلية للسيارة.

والوقوف انتظارا أمام الإشارة الضوئية الحمراء بالشارع والالتفات قليلا يمينا ويسارا سيعطيك تصورا ويوافيك بآخر أخبار موضة هذه الأيام والتقليعات الخاصة بتزيين مرآة السيارة وخاصة الأمامية، ونقصد بالموضة هي الإكسسوارات كالمسبحة واليويو والدببة والأرانب القطنية وغيرها التي تعلق على المرآة وهذا يعتمد حسبما يقول البائع محسن بمحل الفرسان لتزيين السيارات «على عمر السائق فالكبار يفضلون تعليق السبحة وآيات من القرآن الكريم، خاصة المعوذتين أو آية الكرسي أو سورة يس وبعضهم يعلق دعاء السفر» ويتابع حديثه معبرا عن وجهة نظره بأن سبب تعليق ذلك هو «حمايتهم من الأذى كحادث لا سمح الله».

وإذا كان هناك من يفضل تعليق تلك الآيات والأدعية لتحميهم وترعاهم ولتطمئن قلوبهم فإن هناك من يعلق الخرزة الزرقاء لتحميهم من العين والحسد، خاصة عندما تكون السيارة جديدة أو إذا كانت المرة الأولى التي يقود فيها السائق السيارة كحال معاذ مدني 17 عاما الذي يقول محدثنا عن هدية جدته «ألحت جدتي بتعليق مسبحة زرقاء عليها عين بالخرزة الزرقاء وطلبت مني أن أعلقها على مرآتي حتى تحميني من الحسد خاصة أنني أركب سيارة بورش». ويضيف «لا أؤمن بتلك الخزعبلات وعلقتها كإكسسوار فقط».

«الشباب هم الفئة التي تبحث عن الجديد وكل ما هو غريب يوضح لنا ذلك البائع محسن قائلا: موضة هذه الأيام شرائح بلاستيكية مضيئة توضع على المرآة الأمامية والجانبية تقليدا لسيارات اليوكون والجي إم سي التي تأتي من مصانعها بهذا الديزاين أيضا تتوفر لدينا الفلاشات الملونة المضيئة توضع على زجاج السيارة من الخلف وهناك من صار يضعها على المرآة الأمامية» وبسؤاله ألا تسبب أذى على السائقين الآخرين أجاب بنعم وأضاف «كلا يستخدمه على مزاجه». أما بخصوص أسعاره فهي زهيدة في ثمنها قد لا تتجاوز الـ50 ريالا إلا أن التركيب هو الأغلى قد يتجاوز الـ200 ريال للواحدة!.

ويبدو أن المرآة الأمامية لا تحدد هوية السائق فقط بل حتى انتمائه الرياضي فقد تحتضن وشاح أو شال مخطط بألوان شعار ناديه المفضل، والبعض لا يكتفي بالشال الذي يرمز لانتمائه الرياضي فقط، بل ربما يقتني ما يشير إلى نجمه المفضل سواء في الرياضة أو الفن.

وبطبيعة حال المرأة السعودية التي لا تقود السيارة بنفسها إنما سائقها الفلبيني أو الاندونيسي فإن السيارة التي تركبها في الخلف تحمل عادة هوية سائقها فقد يعلق صورة زوجته أو سي دي لأغنيته المفضلة أو الدمية المفضلة له وغير ذلك، إلا أن المعلمة خلود العوفي التي تمتلك سيارة لكزس ويقودها سائقها الهندي تختلف في ذلك وتقول: بطبيعتي أنا رومانسية علقت على مرآتي قلبا أحمر مكتوب عليه باللون الأبيض مقطع من أغنيتي المفضلة وأغيره تبعا لمزاجي.