توقيع 6 اتفاقيات بين ماليزيا والسعودية بقيمة 748 مليون دولار

أبرز الاتفاقيات جوال سعودي إسلامي وصناعة زيوت النخيل

TT

يعقد الدكتور غسان أحمد السليمان رئيس مجلس أعمال السعوديين مؤتمرا صحافيا صباح أمس بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، لتوضيح ما تم طرحه من فرص استثمارية واقتصادية بين دولة ماليزيا والسعودية. وكان السليمان ضمن وفد رجال الأعمال المرافق لجولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى دولة ماليزيا وذلك من اجل حضور الاجتماع الثاني من اجتماعات مجالس الأعمال السعودية الماليزية المشتركة والتي جاءت لمتابعة ما تم مناقشته في الاجتماع السابق بين الدولتين والمنعقد منذ شهرين.

وتحدث الدكتور السليمان عن أهم المحاور التي نوقشت في الاجتماع الذي انعقد في 30 يناير بماليزيا وقال «هي سوق العقارات الماليزي وقطاع زيت النخلة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ والخدمات التي يوفرها البنك الإسلامي لاستثمار رجال الأعمال في كلا البلدين».

أما أبرز ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الثاني من اجتماعات مجالس الأعمال السعودية الماليزية المشتركة من الناحية الاقتصادية هو توقيع 6 اتفاقيات وذلك بتأسيس محفظتين لتسهيل الاستثمار في كلا البلدين في مجالين احدها عقاري والآخر يختص بالمشاريع الأخرى مركزا على زيوت النخيل التي تعتبر ماليزيا المصدرة الأولى في العالم لها والتي تستخدم كمادة إضافية للبترول لتخفف من التلوث وتحد منه خاصة في البنزين.

وكانت الاتفاقيات الاقتصادية كالتالي كما وضحها الدكتور السليمان «استثمار رأسمال بقيمة 250 مليون دولار لمشاريع استراتيجية مشتركة بين الدولتين ويتم إعطاء المبلغ للمستثمرين بشكل متساو، واستثمار رأسمال بقيمة 250 مليون دولار في مشاريع عقارية استراتيجية مهتمة بالسياحة والمدن الصناعية» وتابع السليمان حديثه موضحا مدى اهتمام ماليزيا بالتعليم والتقنية بكل أنواعها لذلك كما يقول »وقعت اتفاقية خاصة بتقنية المعلومات بقيمة 8 ملايين دولار و20 مليون دولار لتطوير التقنية الخاصة للنظام الإلكتروني للتعلم وتم توقيعها من قبل الشركة الماليزية بنتار للتعلم والكسبي السعودية وذلك كصناعة السبورات الإلكترونية مثلا».وفي ذات السياق في الاهتمام بتطوير التقنية والاستفادة منها بشكل صحيح تم توقيع اتفاقية بقيمة 100مليون دولار للتطوير التقني وصناعة جوالات إسلامية سعودية تم توقيعها بين الشركة الماليزية ام دوت موبايل اس دي ان (M.Dot Mobile Sdn) وشركة صناعة التلفزيون السعودي التي يرأسها المهندس غازي شلهوب، وقال موضحا بمفهوم الجوال الإسلامي »إنه جوال يخدم المسلمين في جميع أنحاء العالم وذلك بتحديد اتجاه القبلة بفضل إبرة البوصلة، ومعرفته لمواقيت الصلوات المفروضة ومواعيد الأذان ولديه خدمة رائعة للحجاج والمعتمرين باحتوائه لبرامج أدعية مناسك الحج والعمرة كدعاء الطواف والسعي وذلك بجميع اللغات».

وأضاف الشلهوب متحدثا عن مواصفات الجوال الإسلامي الذي أثار فضول الإعلاميين قائلا «سينتج من مدينة جدة ونبدأ في صناعته في شهر أبريل 2006، وسينزل الأسواق ابتداء من أغسطس 2006 وسعره سيكون في متناول أيدي المسلمين والمسلمات بحيث لا يتجاوز الـ500 ريال إن شاء الله».

وكانت الاتفاقية الأخيرة بين الجامعة العالمية الطبية الماليزية للطب ومجموعة مؤسسات الصبعي للتدريب وذلك بتأسيس جامعة طبية في المدينة المنورة ويتوقع أن تبلغ تكاليف المشروع ما بين 100 الى 130 مليون دولار، وكذلك كلية تقنية بمدينة ينبع التي سينتهى من تأسيسها بعد سنتين ونصف السنة.أما عن سبب إنشاء الجامعة بالمدينة المنورة قال السليمان «نريد أن تضم الجامعة طلابا مسلمين من جميع أنحاء العالم خاصة الدول الإسلامية». ورحب بفكرة إنشاء سوق مشترك بين الدول الإسلامية وقال «دائما ما اطرح هذه الفكرة ولكن تؤجل لسبب سياسي أو اقتصادي كما يراه البعض».