ندوة تقنية المعلومات تنتهي بمطالب لدعم الاستثمار في التعليم التقني

TT

اختتمت أمس فعاليات «الندوة الوطنية الأولى لتقنية المعلومات» التي نظمتها كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الملك سعود تحت عنوان «وصل الفجوة الرقمية: التحديات والحلول»، التي بدأت الاثنين واختتمت أمس، وسط مطالبات من المشاركين بتكرار عقد مثل هذه الندوة العام المقبل، ومناقشة مثل هذه الموضوعات التي لها أهمية في تطور وتقدم المجتمعات العربية.

وأوضح الدكتور حسام بن محمد رمضان وكيل كلية علوم الحاسب والمعلومات رئيس اللجنة التنظيمية، أنه حضر الندوة نحو 300 أكاديمي وباحث وخبير ومسؤول من داخل السعودية وخارجها يمثلون مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.

وأشار الدكتور رمضان إلى أن المشاركين طالبوا بدعم الاستثمار في التعليم التقني، وتحسين البنية التحتية للاتصالات ونشر الثقافة المعلوماتية على مستوى الفرد، فضلا عن تطوير برامج كليات الحاسب الآلي، ولا سيما برامج الدارسات العليا.وأشار الدكتور حسام رمضان إلى أن الإحصاءات الحديثة التي عرضت، أظهرت وجود فجوة رقمية بين العالمين العربي والغربي، حيث تبين ذلك من خلال تحليل مسبباتها بأبعادها التقنية والثقافية والاقتصادية، وطرق علاجها، كما توصلت حلقات النقاش الثلاث التي صاحبت الندوة وشارك فيها قرابة الـ 20 خبيرا، إلى تشخيص لتحديات الواقع التقني المحلي، ووصف سبل الارتقاء به بما يسمح باللحاق بركب الأمم المتقدمة تقنياً، وسد الفجوة المعلوماتية. بالإضافة لذلك، فقد عنيت الندوة بالجانب البحثي والعلمي من خلال ثماني جلسات علمية قدم خلالها باحثون وخبراء في المعلوماتية بشتى فروعها ما يناهز الـ 50 بحثاً محكماً.

واعتنت الندوة أيضاً بالجانب التطبيقي من خلال تقديم حوالي 20 ورقة عمل فنية تقدمت بها الجهات الحكومية المختلفة من وزارات ومؤسسات وهيئات عامة ومؤسسات علمية لعرض خبراتها وإنجازاتها في تقنية المعلومات، ونظم الخدمات والحكومة الإلكترونية، والاستفادة من خبرات، وملاحظات ضيوف الندوة من علماء وخبراء في هذه المجالات بما يصب باتجاه وصل الفجوة المعلوماتية بين المجتمع السعودي والعربي، وبين المجتمعات الأخرى التي سبقت في هذه المجالات.تجدر الإشارة إلى أن الندوة، تميزت بحضور كبير من المختصات وعضوات هيئة التدريس في الكليات والجامعات السعودية، حيث شاركن بفاعلية في حلقات النقاش وغيرها من أنشطة الندوة.