تهاني العجاجي تحوز جائزة «دراسات تاريخ الجزيرة» من أمير الرياض

TT

لم تتوقع تهاني بنت ناصر العجاجي محاضرة بكلية التربية قسم الاقتصاد المنزلي أن يتم اختيارها من بين مئات المشاركين والمشاركات بأبحاث عن رسائل ماجستير ودكتوراه عبر جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية لتكون السعودية الوحيدة التي تمنح جائزة أفضل رسالة ماجستير عن رسالتها «ملابس النساء التقليدية في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية: دراسة ميدانية».

تقول تهاني عن اختيارها «بعد أن أنهيت دراستي بأيام قليلة أرسلت دارة الملك عبد العزيز لجميع الكليات والجامعات والمراكز العلمية تطلب ترشيح دراسات حول تاريخ الجزيرة العربية لنيل رسالة الماجستير والدكتوراه ورشح أعضاء القسم رسالتي ورسالة أخرى لاحدى الزميلات كان لدى أحساس عميق بالفوز خاصة أنني بذلت جهدا كبيرا في الدراسة وقضيت ثلاث سنوات أتنقل بين مدن المنطقة الشمالية ارصد فيها ملابس البدو والحضر لديهم وكون دراستي تعتبر رائدة في نفس البحث لكن إحساسي العميق بالفوز يتلاشى عند معرفتي بعدد الدراسات المشاركة وعلمي بأنها لا تقل كفاءة عن ما قدمته من جهد علمي».

وعن تلقيها خبر الفوز قالت علمت بفوزي بواسطة الصحف ولا تتخيلي حجم سعادتي بها رغم ما عانيته أثناء الدراسة، إلا أن فوزي بجائزة الأمير سلمان له فرحة لا توازيها فرحة وبعدها تلقيت خطابا عن طريق الكلية يخبرني بفوزي بالجائزة موضحة أن اختيارها كان تكريما للمرأة والباحثة السعودية التي تقدم أبحاثا علمية متقنة وعلى أعلى مستوى في الدولة.

وعن اختيارها المنطقة الشمالية بشكل خاص ذكرت أن جميع المناطق غطيت من قبل دراسات كثيرة لكن المنطقة الشمالية لا توجد مراجع كافية تغطي هذه المنطقة الا ما توفر من كتب الرحالة ولذلك اخترت دراسة هذا الجانب من التراث الذي لم يدرس من قبل مشيدة بالتعاون غير المحدود والكرم الجزيل الذي وجدته من قبل أهالي المنطقة.

وتعتبر تهاني تجربة زيارة المنطقة والسفر بشكل مستمر على مدى ثلاث سنوات للتعرف عن قرب على أهلها وتتبع تراثهم الذي تؤثر فيه مناطق عدة كونها متزوجة ولديها ثلاثة أطفال أنجبت اثنين منهم أثناء فترة الدراسة شكل معاناة نفسية وجسدية كبيرة عليها لكنها تشهد بان وقوف زوجها إلى جانبها وأهلها الذين احتضنوا أطفالها كان له الأثر الأكبر في إنهاء دراستها بالشكل الذي جعلها تفوز بالجائزة.

وعن ما خرجت به الدراسة قالت العجاجي ان الدراسة التي تقع في 282 صفحة توصلت إلى أن ملابس أهالي المنطقة الشمالية تنقسم إلى قسمين ملابس خاصة بأهل المدينة وملابس خاصة بأهل البادية تتشابه الأولى مع ملابس أهل نجد والمنطقة الشرقية إلى حد كبير، أما الثانية فتتشابه بشكل كبير مع ملابس بادية بلاد الشام وفلسطين والعراق من حيث الأقمشة والألوان والتصاميم موضحة إلى أن التقاليد والعادات والتعليم والموقع الجغرافي اثر إلى حد كبير في تحديد ملابس نساء المنطقة.

وأكدت أن الجائزة ستدعم إلى حد كبير الدراسات التاريخية وستثري هذا الجانب خاصة مع وجود تراث ثري في منطقة الجزيرة العربية شاكرة بامتنان الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على ما يبديه سموه من اهتمام على جميع الصعد لأهالي الرياض ومنها هذه الجائزة التي ستجعل مجال البحث عامرا بدراسات قيمة تخدم الباحثين والباحثات في المجال التاريخي والعلمي.