إقبال ملحوظ من هواة القوارب على البحر في جدة

شركة تأجير تستقبل أكثر من 400 شخص في يوم واحد

TT

على الرغم من أن أكثر من 700 جثة لا تزال مفقودة في البحر الأحمر عقب غرق العبارة المصرية السلام 98 في الثالث من فبراير (شباط) الجاري، واصل هواة القوارب في مدينة جدة ركوب البحر حيث امتلأت المراسي الواقعة في شرم أبحر (شمال جدة) بالزوار بشكل ملفت استغلالا لآخر أسبوع في عطلة نصف العام للمدارس في السعودية.

ويرجع إبراهيم الغامدي سبب الإقبال إلى تزامن هذا الوقت مع عطلة نصف العام الدراسي وخروج الكثير من الأسر من جو الدراسة والاختبارات وخاصة أن فترة العطلة قصيرة جدا ويجب الاستمتاع بها مع الأسرة.

وأشار رشدي أبو شعيب نائب مدير مرسى الأحلام السياحي أن هذه الفترة من العام، عادة ما تكون مزدحمة بهواة ركوب القوارب، وأضاف أن العائلات دائما ما تقوم بالرحلات البحرية والنزهة على مقربة من شاطئ مدينة جدة، وذكر رشدي أن أسطول الأحلام بكامله مستعد وجاهز على مدار العام، مبينا أن عدد الزوار في مرسى الأحلام فقط بلغ 400 شخص في يوم واحد.

وقال المهندس أسامة عباس مدير التشغيل بمرسى الأحلام إن هناك صيانة يومية تجرى على القوارب الصغيرة وخاصة على «المحركات».

وأضاف أسامة أن أي قارب صغير يستخدم في البحر يخضع لعمليات فلترة في اليوم الثاني من أجل المحافظة على سلامة «المحرك» وبالنسبة لليخوت الكبيرة تصان يوميا لأنها تعمل على مدار الأسبوع بسبب إقبال الناس عليها. وأكد على حداثة موديلات اليخوت التي تتراوح بين موديلات 2003 و2004 وتؤكد عمليات شركة الصيانة جاهزيتها للعمل.

وكشف أسامة أن الرحلات لا تغادر الشواطئ إلى البحر سواء في رحلة صيد أو رحلة غوص إلا بعد إعلام سلاح الحدود بموعد الخروج وموعد العودة، وإرسال أسماء الركاب في الرحلة، مبينا أن شروط السلامة تستوجب وضع سترات نجاة على متن كل قارب، أما اليخوت الكبيرة فيوجد بها قوارب مطاطية وضعت لمواجهة الطوارئ.

وقال رشدي أن اغلب الرحلات اليومية تكون بنظام الإيجار بالساعة وتبدأ الأسعار من 1400 ريال للساعة خلاف الرحلات الكبيرة مثل رحلة مطعم الأحلام التي تحمل 200 شخص وتقدم عليها وجبة العشاء بمبلغ 150 ريالا للفرد، وتكون هذه الرحلات في الخور وهذه المنطقة لا تتعرض في معظم الأحيان إلى مشاكل مناخية وهي قريبة جدا من الشاطئ، ولا تتأثر إلا في حالات الرياح والغبار الشديدة، وأضاف رشدي انه في مثل هذه الحالات توقف كل الأنشطة البحرية، وحدث هذا الأمر الأسبوع الماضي عندما تعرضت جدة لموجة غبار.

خالد حريري يذهب مع عائلته المكونة من ستة أشخاص أسبوعيا في نزهة بحرية، يستأجر احد القوارب للتنزه في البحر، ويعتبر أن «النزهة تضفي جوا من المرح، خاصة أن الأجواء هذه الأيام جميلة بعد تجاوز موجة الغبار السابقة».

وفيما لم يخفي تأثره كثيرا بقصة العبارة والناس الذين غرقوا، قال إنه على الرغم من ذلك لا يزال يحب النزهة في البحر.