مواجهات بين شرطة الرياض والمتسولين.. ميدانها الشوارع والمساجد

5400 متسول حصيلة الأشهر الأربعة الأولى من الحملة

TT

اتسعت رقعة التسول في العاصمة السعودية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لتشمل معظم الأحياء والشوارع، بعد أن كانت مقتصرة على مناطق معينة، حيث ركز المتسولون على النقاط التي تزداد فيها كثافة المارين، من إشارات مرورية ومساجد وأسواق، خاصة في الأحياء التي عرف عن سكانها ارتفاع دخلهم المالي، وزادت نسبة المتسولين من النساء والأطفال في الفترة الأخيرة، بسبب قدرتهم العالية على استجداء الناس وطلب ما في جيوبهم.

من جهتها، واصلت شرطة منطقة الرياض حملتها الأمنية لمكافحة ظاهرة التسول في مدينة الرياض، التي بدأت في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث استهدفت الحملة رصد ومتابعة المتسولين والمتسولات في المواقع التي يكثر وجودهم فيها، والقبض عليهم وتسليمهم لجهات الاختصاص، للتثبت من حقيقة وضعهم الاجتماعي ومدى حاجتهم للمساعدة وتقديم العون.

وانتهجت شرطة منطقة الرياض تنويع استراتيجياتها أثناء تنفيذها لهذه الحملات والمواقع التي يكثر فيها نشاط المتسولين، واعتمادها بشكل موسع على العناصر السرية في تعقب هذه الفئة، وقيامها قبل ذلك بإعداد دراسات ميدانية عن الميادين والأحياء التي يكثر بها نشاط المتسولين، ومعرفة جنسياتهم وفئاتهم العمرية وطرقهم وحيلهم لاستدرار عطف أفراد المجتمع، ما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية في مكافحة هذه الظاهرة، وأشارت آخر الإحصاءات إلى تجاوز عدد شرح الصورة: امرأة تحمل طفلها وتجوب الشوارع في التسولالمقبوض عليهم 5400 متسول ومتسولة، شكلت نسبة الوافدين منهم 85 في المائة.

جدير بالذكر، أن آخر إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية، أشارت إلى أن نسبة السعوديين من المتسولين تتراوح بين 17 و38 في المائة، أما الوافدون فتصل نسبتهم بين 62 ـ 83 في المائة، وكانت دراسة علمية ميدانية متخصصة أوضحت أن عدد المتسولين في العام الماضي تجاوز أكثر من 150 ألف متسول ومتسولة، وأن حجم الإنفاق السنوي على هؤلاء المتسولين يتجاوز 700 مليون ريال (187 مليون دولار تقريباً).