دعا وزير الشؤون الاسلامية السعودي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، الدعاة والشيوخ الى التيسير على الحجاج في فتاواهم، مشيرا الى ان المشقة في الحج لم تعد في الوصول الى المشاعر، إنما تتمثل في قلة العلم.
وقال صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، خلال رعايته لاحتفال ادارة المطبوعات الدينية في الحج وتكريم المشاركين فيه: «يجب على الدعاة ان يحرصوا على ان يكونوا دائما عونا للحجاج والتيسير عليهم، فإنه مع سهولة الوصول الى الحج لم تعد هناك مشقة، بل اصبحت قلة العلم تحدث المشقة»، مشيرا الى ان من القواعد ان المشقة تجلب التيسير. وأضاف: «ان السنة التيسير، لذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما كان يقول (ولا حرج) في الحج، فيقول ارم ولا حرج، افعل ولا حرج».
وعن آثار الفتاوى على حادثة الجمرات قال: «ان كثيرا ممن ناقشوا الموضوع لم يناقشوه من كل جوانبه ولم يدخلوا الى نفسية الحاج، فالكثير من الحجاج لو قيل لهم العكس في الفتوى من باب التيسير فإنهم يسألون متى رمى النبي، لانه حجتهم الوحيدة ويريدون ان يؤدوها بأفضل شكل يرونه».
وعن قضية الرسوم الكاريكاتيرية التي أساءت للنبي قال: «مجلس الوزراء السعودي اصدر بيانا، اشار فيه الى ان الامة قادرة على حماية مقدساتها ورسولها وكتابها، لكنه لا يقر الاعتداء على حرمة الناس واخذهم بجريرة غيرهم والمبالغة في العقاب كما حدث من تكسير وعنف في بعض الدول».
وقال الدكتور توفيق السديري، وكيل وزارة الشؤون الاسلامية لشؤون المساجد: «ان وكالة شؤون المساجد قامت برصد جميع السلبيات والملاحظات لتجنبها واستدراكها في الاعوام المقبلة»، مشيرا الى ان وزير الشؤون الاسلامية وجه بعقد ورشة عمل تضم نخبة من كبار الدعاة واصحاب الخبرة لمناقشة تطوير اعمال التوعية الاسلامية في الحج ودراسة التقارير والمقترحات التي ترد الى الوزارة في هذا المجال.
وأضاف السديري: «نطمح في الاعوام القادمة الى تقديم ما من شأنه تقوية عمل التوعية الاسلامية في الحج، وذلك بزيادة عدد مواقع الافتاء والسعي الى توفير اكبر عدد من المترجمين لسد الاحتياج وتلافي ما وقع هذا العام، حيث كان معظم المترجمين من طلاب الجامعات».
واضاف: «نسعى الى توسيع عمل التوعية في الحج لتشمل المساجد والاماكن التي يقصدها الحجاج اعتقادا ببركتها، وذلك لازالة هذه المعتقدات وتوضيح الصواب».
من جهة اخرى، اوضح طلال العقيل، مستشار وزير الشؤون الاسلامية والمشرف على التوعية في الحج: لقد بلغ اجمالي البرامج التلفزيونية والاذاعية والتوعوية التي بثت في الحج وعلى مدار شهرين 1450 برنامجا من خلال 9 لغات، مشيرا الى ان لجنة المطبوعات نفذت خلال الحج وبمشاركة 300 موظف تم اختيارهم من مختلف قطاعات الشؤون الاسلامية توزيع 15 مليون مصحف وكتاب وشريط.