استخدم مستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود طريقة جديدة لعلاج دوالي الساقين بالليزر والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة.
وقام باستخدام الطريقة الجديدة في العلاج كل من الدكتور بدر عبد الرحمن الجبري أستاذ مساعد بكلية الطب واستشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الملك خالد الجامعي والدكتور محمد بن عبد الرحمن العمران أستاذ مساعد بكلية الطب واستشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الملك خالد الجامعي.
وإبان الدكتور الجبري ان دوالي الساقين تعتبر جزءا من مرض مزمن ناتج عن ارتفاع ضغط الدم الوريدي في الاطراف السفلى ونسبة حدوث هذا المرض عند النساء أكثر من الرجال، ومن المعروف أن الأوردة هي عبارة عن أوعية دموية ناقلة للدم باتجاه القلب وتقوم هذه الأوردة بوظيفتها هذه بمساعدة ضخ العضلات في الأطراف للدم وتقوم الصمامات الوريدية بالمحافظة على حركة الدم في هذا الاتجاه، ففي حالة الوقوف فان هذه الصمامات تنغلق لمنع الدم من الجريان في الاتجاه المعاكس بفعل الجاذبية الأرضية ويتكون عادة مرض ارتفاع ضغط الدم الوريدي في اغلب الأحيان لعيوب خلقية او وظيفية في الصمامات الوريدية او نتيجة لتعرض هذه الأوردة لجلطات دموية تفسد عمل هذه الصمامات ونتيجة لذلك الارتفاع في ضغط الدم تتوسع الأوردة السطحية مكونة ما يعرف بدوالي الساقين.
من جانبه اكد الدكتور العمران تطور علاج الدوالي خلال السنوات القليلة الماضية ابتداء من تطوير الأساليب الجراحية لإزالة الوريد المتأثر وتحت البنج النصفي او الكامل إلى عملية الإغلاق الوريدي الحراري إما باستخدام الموجات الصوتية او استخدام الليزر المتداخل الوريدي لاحداث القسطرة الوريدية بواسطة الأشعة الصوتية ومن ثم إدخال قسطرة الليزر داخل الوريد، وتتم المعالجة الحرارية لجدار الوريد الداخلي باستخدام أشعة الليزر والتي ينتج عنها إغلاق هذا الوريد المعطوب.
جدير بالذكر ان هذه الطريقة العلاجية تناسب معظم مرضى الدوالي وليس للكل وبامكان جراح الأوعية الدموية فقط تحديد الأنسب لكل مريض.