الـ«دي جي» مهنة تستقطب السعوديات في جدة

فتيات يستحدثن توزيع الأغنيات القديمة في صالات الأفراح

TT

تستفيد بعض صالات الأفراح في جدة من التقنية المتقدمة لإضفاء أجواء خاصة على المناسبات التي تقام فيها خاصة الأفراح، وتعمل بعض الفتيات كمشغلات لأجهزة التسجيلات الموسيقية الجاهزة «دي جي» وهي وظيفة بدأت تستقطب العديد من الفتيات في الآونة الأخيرة.

غير إن هذا العمل يتطلب ـ بحسب مختصين ـ خلفية بعلم الموسيقى من نواحي النوتة والتوزيع، فهل تلم فتيات الـ «دي جي» بتلك القواعد، وكيف كانت بدايتهن مع هذا العمل الجديد؟.

تقول سلمه صالح «عرفت طريقة الـ«دي جي» في تقديم الأغاني والمقطوعات الموسيقية منذ ثلاث سنوات عندما ذهبت في رحلة سياحية إلى شرم الشيخ بمصر وتعرفت على هذه المهنة لكني أحب الموسيقي بكل أنواعها وكنت أتمنى أن أجد مكانا مناسبا لتعلم قواعد الموسيقي». وتضيف «بسبب حبي الشديد للموسيقي قررت أن أخوض العمل في هذا المجال بالاستعانة بالفتيات السابقات في هذا المجال فتعرفت على فتاة مصرية علمتني كل شيء عن هذه المهنة وقمت بالعمل في الأفراح والمناسبات الخاصة للسيدات».

وتتابع سلمه حديثها فتقول «في بداية عملي واجهت معارضة من أسرتي وكان من الصعب أن أترك العمل الذي أحبه ولكن بالاقتناع والحوار حصلت على كل ما أتمناه».

وعن طبيعة العمل تقول «أنا لم أدرس الموسيقى ولا أعرف قراءة النوتة الموسيقية ولكني تعلمت التوزيع الموسيقي من خلال أجهزة الـ«دي جي» وتعلمت كيفية ضبط الأغاني والسرعات وكيفية إدخال أغنية ودمجها دون خلل والتعرف على أذواق المستمعين وما يجذبهم من أغان وخاصة بعض الدفوف الخليجية فمثلا هناك بعض الأغاني لها طابع غربي فأنا أستطيع من خلال الجهاز الموجود أمامي أن أقوم بإدخال نغمات جديدة ومختلفة عن النغم الأصلي لإضافة شكل جديد ومتميز للموسيقى كما أقوم بتكرار بعض الجمل الموسيقية ومزجها ببعض الأصوات الغريبة كصوت الهاتف والسيارات وكل ذلك في خلال 30 ثانية فقط».

أما جينا محمد احدى عضوات الـ«دي جي» فتقول «توزيع الأغاني يختلف كليا عن عزفها التوزيع هو الاستعانة بفكرة جديدة وتقديمها للحاضرين ويعتمد ذلك على الحاسة الفنية فقط وليس دراسة قواعد الموسيقى وأعتقد أن هذا المجال مناسب جدا للفتيات كونهن يتمتعن بدرجة عالية من الإحساس الفني وقمت بتدريب بعض الفتيات من باب الهواية وفترة التدريب تتراوح بين شهر ونصف الشهر حسب درجة استعداد الفتاة لأن التدريب يتسبب في إجهاد أجهزة الـ دي جي وأحصل مقابل ذلك على خمسة آلاف ريال والفتاة لا تعمل بمفردها بعد حصولها على التدريب الكافي لأنها لن تستطيع شراء الأجهزة ولذلك فإنني أساعدها بالأجهزة في الحفلات المختلفة».

أما زينة حسن فتقول «هو مجال جديد أحببته وبالتدريب المستمر تستطيع الفتاة أن تبتكر فيه توزيعا جديدا أو تقدم رؤية جديدة لأعمال قديمة ويعتبر فرصة لاكتساب مهارات فنية عالية وتحقيق دخل مادي مناسب وتضيف قائلة لا يقتصر دوري على تجهيز الأغنيات والحديث في الميكروفون لتنبيه الحاضرات للأغنية التالية وهو بالتأكيد عمل بسيط وأحاول خلال العمل أن أحافظ على هدوئي لأقصى درجة وألا أتعصب لأي سبب والمشكلة الوحيدة التي تواجهني وتواجه أية فتاة تحاول اقتحام هذا المجال هي الخجل فقط في مواجهة الحاضرات ولكننا نتغلب عليها باستمرار التدريب والمعرفة الجيدة بأنواع الموسيقى المختلفة ولا شك أنها مهنة تحتاج إلي جرأة شديدة».