اندمج امس موظفون من عدة قطاعات في دورة تدريبية عن فحص المستندات والتقارير الفنية التي تنظمها جامعة الامير نايف العربية للعلوم الأمنية، وتشمل العاملين في مجال التأمين وفحص المستندات والوقائع والتقارير الفنية في حوادث السير والحرائق المعتمدة بهدف التعويضات عن الخسائر الناتجة عن هذه الحوادث.
وأوضح الدكتور علي بن فايز الجحني، عميد كلية التدريب في الجامعة «ان الدورة تهدف إلى تزويد المشاركين بالأسس العلمية الفنية لمفهوم مصطلح التزوير والتزييف وتدريبهم على طرائق كشفه، ودعم قدرات المشاركين ورفع مستوى مهاراتهم الفنية وأدائهم العملي في فحص المستندات والتقارير الفنية، ووقوف المشاركين على أساليب التحقيق في حوادث الحرائق المعتمدة وأسس تحرير تقارير حوادث المرور وزيادة الحس الأمني لديهم بما يسهم في اكتشاف حالات التلاعب والعبث بمثل هذه التقارير».
وأضاف الدكتور الجحني «ان هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من الدورات نظمتها الجامعة لصالح الشركات الوطنية، التي اتجهت في عمل موفق لتدريب منتسبيها ورفع قدراتهم التدريبية في إطار سعي الجامعة بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب نحو صقل المواهب وتنمية القدرات وتوسيع دائرة الاطلاع لمنتسبي الأمن بفئاتهم المختلفة وتزويدهم بأحدث المستجدات الأمنية في مجال تخصصهم ليحققوا الوعي الأمني المتميز وأخذ المبادرة والسبق في المواجهة ثم ليحيطوا بالأمن في شموليته».
واعتبر محمد الظاهري، الذي يعمل في احدى شركات التأمين الكبرى «ان هذه الدورة فرصة لمن يلتحق بها ليتسنى له الاستفادة مما سيقدم خلالها، من طرائق جديدة لكشف أي محاولة لتزوير اوراق الحوادث او ما شابه، بهدف الحصول على مبلغ مالي او اصلاح او خلافه من شركات التأمين، خاصة ان كثيرا من الاشخاص يلجأ إلى هذه الطرق، ونشك في ذلك احيانا كموظفي تأمين، لكن الشك يحتاج إلى دليل ولا يكتفى به».
وفي سياق ذي صلة، زار جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مساء أمس مفتي عام السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، والدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.