اصطف حوالي 200 طفل وطفلة لاستقبال برناديت شيراك حرم الرئيس الفرنسي خلال زيارتها أمس الاثنين لمقر جمعية الأطفال المعاقين مستخدمين لغة الورود للتعبير عن ترحيبهم وسعادتهم بزيارتها.
ولم تخف زوجة الرئيس الفرنسي سعادتها بذلك الترحيب من جهة، وانبهارها من جهة ثانية بالإمكانات، والتسهيلات المجانية، والخدمات الخيرية المتخصصة، التي تقدمها الجمعية وتهدف لخدمة العمل الإنساني.
وأطلعت السيدة شيراك على البرامج التعليمية والتأهيلية التي يتلقاها الأطفال المعاقون، مشيدة بما لاحظته شخصيا من المهارات التي يتمتع بها الأطفال المعاقون كقدرتهم على التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي.
وأثناء تجول السيدة شيراك في القسم التعليمي، التقت بعض أمهات الأطفال المعاقين والمربيات، واستمعت إلى شرح لكيفية توعية الأمهات بطرق التعامل مع الإعاقة وتنمية قدرات أطفالهن.
بعد ذلك انتقلت إلى قسم التأهيل وتجولت في وحدات العيادة الاستشارية، والعلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وحدة علاج عيوب النطق، حيث التقت بعدد من الاختصاصيات اللواتي قمن بإطلاعها على آليات العمل في الوحدات، كما أطلعنها على مساكن الأطفال في المركز.
وفي ختام الزياره اختار الأطفال ومسؤولات الجمعية تقديم هدايا تراثية تذكارية للتعبير عن امتنانهم بالزيارة. كما قامت السيدة برناديت شيراك بزيارة لعدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية والثقافية بالمملكة، منها جمعية النهضة النسائية، حيث عبرت عن إعجابها البالغ بما تتمتع به المرأة السعودية من إرادة قوية ورغبة في توظيف طاقاتها في العمل.
وشاهدت حرم الرئيس الفرنسي عرضا مصورا يبرز أوجة تنمية عمل المرأة على صعد مختلفة، حيث ركز العرض على تصوير نساء سعوديات في المصانع، والمستشفيات والجمعيات التطوعية الخيرية وقطاع الأعمال والمصارف.
وذكرت رئيسة قسم الإعلام بجمعية النهضة النسائية رنا مرعي بأن زيارة حرم الرئيس الفرنسي كانت بمثابة فرصة لهن لإبراز التجارب المميزة في تشغيل المرأة والمستويات الناجحة التي حققتها المرأة السعودية على الصعيد العملي والعلمي، لا سيما وأن الكثيرين في العالم الغربي متأثرون بالصورة السلبية التي تصورها بعض وسائل الإعلام الغربية لوضع المرأة في السعودية.
وتم اصطحاب الوفد الفرنسي في جولة تعريفية لمركز النهضة للأنشطة، ومركز التدريب والتوظيف، ومركز النهضة للتراث حيث شاهد الوفد أنواع الأشغال اليدوية والأعمال الفنية التراثية التي قام بعملها فتيات سعوديات،إلى جانب الأزياء والمشغولات التراثية.
هذا ورافق جولة السيدة برناديت شيراك كل من السيدة نازك الحريري حرم الرئيس الراحل رفيق الحريري، والدكتورة فاديا بيطار حرم السفير السعودي في فرنسا إلى جانب شخصيات إعلامية واقتصادية فرنسية.