الوراثة تصيب ربع الذكور والإناث في السعودية بالصلع

12 ألف ريال تكلفة العملية الواحدة لزراعة الشعر

TT

قدرت مصادر طبية عدد الرجال السعوديين المصابين بالصلع بـ 20 في المائة من السكان، في حين قالت إن نسبة النساء المصابات بالصلع وصلت إلى 5 في المائة.

وأوضح الدكتور جمال الجمعة استشاري طب وزراعة الشعر، أن السيدات لا يستثنين من إجمالي المصابين بمرض الصلع في السعودية، قائلا «20 في المائة من الذكور السعوديين مصابون بالصلع، و5 في المائة من السيدات».

وأشار الجمعة إلى «أن نسبة الصلع بين الذكور والإناث في السعودية تختلف درجاتها وحدتها وأسبابها، لافتا إلى أن الصلع الجزئي هو الأكثر شيوعا بين الذكور الذين تنامى إقبالهم على زراعة الشعر من عام الى آخر مشكلا 80 في المائة من الحالات التي تستدعي إجراء عمليات تجميليه. فيما يأخذ شكل الصلع لدى النساء شكل الثعلبة».

وأضاف «إن الحالة العامة من فقدان الشعر والتي تحدث للرجال هي نادرة الحدوث عند السيدات والأطفال وذلك لأنها تعتمد على وجود هرمون الذكور (الأندورجين) ومستوي هذا الهرمون يكون مرتفعا بعد سن المراهقة بالنسبة للذكور».

وحول العوامل التي تؤدي لسقوط الشعر بين السعوديين بشكل خاص ذكر الدكتور الجمعة «أن العملية وراثية بالدرجة الأولى، وتبدأ بفقدان الأجزاء الجانبية القريبة من مقدمة الشعر، أو الجزء الأعلى للرأس وإلى الوراء. كما اشار إلى أن هناك اعتقادا سائدا لدى الكثيرين بأن المنطقة الجغرافية تتحكم بنسبة الصلع، وأشكاله».

وتابع «أسباب الصلع لا تختلف من مكان الى آخر في العالم، وإنما السبب الوحيد وراءها هو الوراثة، إلى جانب أسباب ثاوية كالأمراض مثل «فقر الدم» و«اختلال الغدد» والمرور بحالة نفسية صعبه».

وبين «أنه قد يستغرب البعض من إقبال السعوديين على زراعة الشعر بالرغم من ارتدائهم لغطاء الرأس «الطاقية، الشماغ» إلا أن نسبة كبيرة ممن يجرون عمليات الزراعة هم من رجال الأعمال الذين تتطلب أعمالهم السفر والالتقاء مع الآخرين وهم مكشوفو الرأس».

ولفت الدكتور الجمعة إلى أن العمليات التي يتم إجراؤها اليوم أصبحت تتعدى زراعة الشعر لمن يعانون من الصلع الكامل، حيث أصبح هناك العديد من الرجال الذين يتوافدون على عيادات الزراعة لعلاج حالات خاصة بتصحيح المظهر غير الطبيعي، أو حالات الحروق أو التليفات القديمة في أماكن ظاهرة من الرأس أو الحاجبين أو الذقن أو الشاربين.

وأشار إلى أن معايير النجاح في الوقت الحالي أفضل من السابق، حيث إن معايير النجاح في السابق اقتصرت على ظهور الشعر، والآن أصبح المعيار مدى ظهور الشعر بشكل طبيعي وليس بشكل مزروع. بحيث يصبح من الصعب على الإنسان العادي معرفة أن هذا الشعر مزروع.

ويرجع الدكتور الجمعة الاعتقاد السائد بين الكثير من الأطباء اليوم بأن زراعة الشعر بالنسبة للرجال اسهل بكثير من النساء، إلى أن درجة الصلع تكون شديدة عند الرجال وأن ظهور عدد من الشعرات يعطي نتائج واضحة. كما وأن نسبة رضا الرجال عند الزراعة أعلى بكثير من النساء اللاتي على حد تعبيره لديهن الكثير من التوقعات بظهور شعر كثيف. وهو ما لا يحدث خصوصا أن النساء حيث يصاب الشعر الأصلي بما بشبه الصدمة المؤقتة عند زراعة شعر بجانبه، مما يترتب عليه تساقط الشعر الأصلي ولعدم ظهور الشعر المزروع بسرعة، وأحيانا يظهر وكأن المريضة أصبحت في حالة أسوأ.

ومن الناحية التقنية تكمن صعوبة زراعة شعر المرأة مقارنة بالرجل كما يرى الدكتور الجمعة، إلى وجود الشعر الأصلي ـ وإن كان عدده قليلا ـ مما يجعل في غرس الشعر عملية مجهدة وشاقة وتتطلب الكثير من التركيز لا سيما وأن النساء يرفضن في العادة حلاقة شعرهن الأصلي ليتم التمكن من الزراعة على مساحة خالية.

عملية زراعة الشعر التي تستغرق من (4 ـ 8 ساعات) وتحتاج من 3 إلى 4 ساعات تختلف تكاليفها من مريض لآخر حسب عدد البصيلات المراد زراعتها حيث تتفاوت سعر الجلسات بين 8 آلاف ريال إلى 12 ألف ريال حسب الكمية المراد زراعتها.