دراسة: 9% ـ 60% تباين نسبة الطلاق في المناطق السعودية

«العين الزائغة» وعناد المرأة من أهم الأسباب

TT

كشفت دراسة سعودية متخصصة أن تعدد الزوجات، وعدم إدراك الزوجين للحقوق والواجبات الأسرية، إلى جانب التفاوت في المستويات التعليمية والعمرية والاجتماعية للزوجين، وخروج الزوجة للعمل، كلها أسباب اجتماعية مؤثرة في ارتفاع معدلات الطلاق في السعودية.

وأبانت الدراسة البحثية التي أعدتها الدكتورة زينب عبد الجليل الأستاذ المشارك بقسم الإسكان وإدارة المنزل بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، والدكتورة هنية السباعي مشرفة قسم الإسكان وإدارة المنزل بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، والتي كانت ضمن إحدى أوراق العمل في برنامج ندوة ظاهرة «الطلاق في المجتمع السعودي» في مركز الدراسات الجامعية للبنات بالملز، أبانت أن اختلاف درجة شدة العوامل الاقتصادية تؤثر أيضا في ارتفاع معدلات الطلاق كالفقر والاعتداء على أموال الطرف الآخر، وارتفاع مستوى معيشة الأسرة، إلى جانب البطالة والتفاوت الكبير في المستوى الاقتصادي بين أسرة الزوجين.

نتائج البحث الذي استهدف 120 سيدة مطلقة من العاملات بجامعة الملك عبد العزيز كشفت أن 33 امرأة يتم إنهاء إجراءات طلاقها يوميا في السعودية، مشكلة بذلك ارتفاع معدل الطلاق بحجم 20 بالمائة عن الأعوام السابقة.

واستعرضت الدراسة نتائج بحوث سعودية أخرى سابقة أدرجت ضمن مقومات الطلاق في السعودية مثل الملل الزوجي وسهولة تغيير الزوجة وطغيان الحاجة المادية، وتفشي الأنانية بالإضافة إلى انعدام التوافق الفكري وتوافق الشخصية والانسجام الروحي والعاطفي.

ونقلا عن إحصاءات صادرة عن وزارة العدل كما ذكرت الدراسة فإن المنطقة الشرقية كانت قد سجلت أعلى معدل طلاق بالسعودية في عام 2005، حيث بلغت نسبة الطلاق فيها 60 بالمائة، ووجدت في جسر البحرين إحدى المداخلات سببا رئيسيا لذلك.

وبلغت نسبة الطلاق في الرياض 50 بالمائة، 29 بالمائة في منطقة تبوك، 34 بالمائة في حائل وعسير، والمدينة المنورة 16بالمائة، ومكة المكرمة 15بالمائة، أما الباحة فكانت معدلاتها اقل حيث بلغ المعدل 9 بالمائة.

وخلصت الدراسة العوامل المؤثرة في ارتفاع معدلات الطلاق والتي تتعلق بالمرأة، ككثرة طلب الطلاق من قبل المرأة مع كل مشكلة، وخروج الزوجة إلى بيت أهلها، وألا يكون للزوجة وجود في البيت، والانتقاد الدائم من قبل الزوجة إلى جانب عناد الزوجة وتهور الرجل.

من جهة أخرى وجدت الدراسة أن ضعف الوازع الديني وعدم تقدير العلاقة الزوجية واستخدام العنف والزواج من امرأة أخرى نكاية في الزوجة الأولى والعين الزائغة والبخل إلى جانب حرمان الزوجة من الاتصال بأهلها والطمع في مرتب الزوجة إذا كانت عاملة كلها أسباب عمل على تعزيزها الرجل السعودي.

من جهة أخرى لقي تطليق الأكاديمي والباحث والطالب السعودي ندوة «ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي» والتي استمرت ثلاثة أيام، استهجان الحضور النسوي الذي ملأ قاعة المحاضرات طوال مدة الندوة.

وحول ذلك أكدت الدكتورة نورة الشملان رئيسة مركز البحوث في مركز الدراسات الجامعية للبنات بعليشة لـ «الشرق الأوسط» أنه تمت دعوة أكاديميين ومعلمين وعدد كبير من المهتمين حرصا على سماع وجهة نظر الطرف الآخر إلا ان الدعوات لم تجد أي صدى.

وتأسفت الشملان على عدم حضور حتى أحد المشاركين في ورقة العمل الخاصة بتقييم «العوامل المؤثرة على ارتفاع ظاهرة الطلاق في منطقتي الرياض والإحساء بالسعودية» مكتفيا بإلقاء المشاركة في البحث الدكتورة سلطانة معاد على الرغم من انتظار الحضور النسوي لأي صوت قد يتردد عبر قاعات الرجال والتي كان يظهر خلوها عبر شاشات النقل المباشر طوال إلقاء أوراق العمل.

وقدمت الدكتورة الجوهرة فهد آل سعود الوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية في وكالة كليات البنات بوزارة التربية والتعليم بحثا في «التأثير السلبي للإنترنت على مشاكل النزاع الأسري الذي يؤدي إلى الطلاق» خلال جلسة «التقدم التقني في الاتصالات وأثره في ظاهرة الطلاق» والتي خلصت الى أن غرف الدردشة والمنتديات سبب رئيسي في ارتفاع معدلات الطلاق.