قيادات نسائية تبحث تحديات أقسام الطالبات بالجامعات

TT

تعاني أقسام الطالبات في الجامعات والكليات السعودية الكثير من الثغرات الإدارية والفرص التطويرية غير المستغلة، لذا كان لا بد من وضع قنوات للاتصال بين المنسوبات من قياديات وموظفات لتوحيد الرؤية ولتقوية بعض أوجه الخلل الوظيفي التي تتبدى في ضعف مستوى التنسيق والتنظيم في كثير من الحالات واختلاف الهيكلة الإدارية بما لا يتماشى مع متطلبات العمل ومعالجة العزلة التي تعيشها غالبا أقسام الطالبات، كونها منفصلة في جو من الخصوصية قد يحرمها الاستفادة من كثير من الفرص الضرورية كتنويع الخبرات الخارجية وتجارب التطوير الإداري المنشود.

هذه الخلاصة طرحتها الدكتورة دلال التميمي وكيلة أقسام الطالبات في جامعة الملك فيصل بالدمام ورئيسة اللجنة المنظمة لندوة «إدارة أقسام الطالبات بالجامعات التحديات والطموحات» التي تنظمها أقسام الطالبات بجامعة الملك فيصل بالدمام بالتعاون مع الجمعية السعودية للإدارة لأول مرة على مستوى المملكة تحت رعاية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز آل سعود حرم أمير المنطقة الشرقية في الفترة من 6 إلى 8 مارس (آذار) الجاري بقاعة المحاضرات العامة بأقسام الطالبات بجامعة الملك فيصل بالدمام.

وتستضيف الندوة أكثر من 50 سيدة من القيادات النسائية من إداريات وأكاديميات في جامعات وكليات البنات بالسعودية. وتعالج الكثير من الأسئلة المطروحة على مستوى إدارات أقسام الطالبات.

من واقع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على الارتقاء بأقسام وكليات الطالبات بالجامعات السعودية على كافة المستويات، وفي ضوء ما تواجهه تلك الأقسام والكليات من تحديات إدارية قد تعيقها من مواكبة تلك التغييرات الناتجة عن التقدم العلمي السريع والمستمر للعالم الآن. كان على تلك الأقسام بالجامعات المختلفة التوقف لحظة والاجتماع للتعارف أولاً ثم عرض المشاكل الإدارية الخاصة بهن والاستفادة من تجارب بعضهن بعضا، وفتح قنوات للاتصال طالما كانت منفصلة، وذلك في محاولة لإيجاد سبل كفيلة بحل تلك المشكلات بصورة موحدة ومنظمة. واعتبرت التميمي أن الندوة فرصة للاجتماع واستغلال الفرص التطويرية وحل مشكلة ازدواجية الصلاحيات بين المسؤولين والمسؤولات في الجامعات السعودية بالإضافة إلى طرح قضية «غياب دور المرأة في صناعة القرار» في الجامعات السعودية· وأكدت أن فتح مثل هذه الموضوعات لا يعني وجودها في جميع الجامعات و«لكننا نريد أن يكون هناك تواصل مبني على مناهج واضحة بين أقسام الطالبات وأقسام الطلاب دون الاعتماد على الشخصيات الموجودة التي تتواصل بشكل جيد حالياً، كما يحدث لدينا في جامعة الملك فيصل حيث يسود تواصل بناء بين وكالة أقسام الطالبات ومدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان، ولكن ما أردناه هو الاستفادة من القيادات النسائية في التخطيط والتطوير لأقسام الطالبات بعيدا عن اعتبار الأقسام النسائية مجرد إدارات تنفيذية فقط».

وتطرقت الدكتورة التميمي إلى مواطن الضعف في بنية أقسام الطالبات بالكليات والجامعات السعودية لافتة إلى أن «أبرزها اختلاف وتباين الهيكلة الإدارية بصورة بعيدة عن التناغم ولا تحقق أهداف أقسام الطالبات وأن كثيراً من تلك الهيكلة بنيت على أسس غير علمية وبحاجة إلى تحديث بنائي ووظيفي»، وشددت على ضرورة إعطاء القيادات النسائية في الكليات والجامعات مزيداً من الثقة وفتح المجال لهن للمشاركة في صنع القرارات الحيوية للمؤسسة والتدخل بوضع الخطط والبرامج التدريبية للكادر النسائي بكافة مستوياته القيادية والتشغيلية بهذه المؤسسات».

ولفتت التميمي إلى أن فكرة الندوة برزت خلال لقائها في الرحلات العلمية بمجموعة من القيادات التربوية في الكليات السعودية خارج المنطقة الشرقية حيث «اكتشفن عدم وجود تواصل كاف بين أقسام الطالبات في كليات المملكة مع وجود معاناة مشتركة من بعض المشاكل خاصة أن النظام الادخاري لأقسام الطالبات في المملكة نظام فريد لا يوجد له مثيل في الدول الأخرى ولذلك فنحن بحاجة للاجتماع والتواصل من اجل عمل عصف ذهني لحل المشكلات الإدارية».