الغموض يكتنف قضية مغتصب النساء في الدمام والحمض النووي هو الحكم

بلاغات الضحايا تركزت حول «رياضي ملثم»

TT

أكد مدير شرطة المنطقة الشرقية المكلف أمس، أن التحقيقات لا تزال مستمرة في شكاوى أربع نساء تعرضن للإغتصاب من قبل شخص مجهول، في منتصف العام الماضي، دون الوصول إلى شخصية الجاني حتى الآن، موضحاً أن الشرطة تستخدم أحدث الطرق في الوصول إلى الجاني، وذلك بفحص المشبوهين الذين تنطبق عليهم المواصفات التي أدلت النساء بها حول شخصية الجاني، وأكد اللواء العساف لـ«الشرق الأوسط» أن عدد المشبوهين الذين تم تحويلهم لفحص الحمض النووي للتأكد منهم، أقل بكثير مما أشيع في بعض التقارير الصحافية التي ذكرت أن عدد من قامت الشرطة بفحص حمضهم النووي بلغ 1700 شخص.

وكانت شخصية (مغتصب النساء) قد ظهرت في شهر يوليو (تموز) من العام الماضي، وبحسب معلومات أمنية تلقتها «الشرق الوسط» من مدير شرطة المنطقة الشرقية المكلف والذي أكد أن الأجهزة الأمنية لا زالت تجلب المشتبه بهم للتحقيق معهم وإحالتهم إلى الجهات ذات الاختصاص، في حال كانت هناك دلائل تشير إلى أن هذه هي الشخصية التي يتم البحث عنها لاستكمال التحقيق وإجراء الفحوصات، للتثبت من شخصية المجرم.

وأشار اللواء العساف إلى أن البحث والتحري لا يزال يحقق مع المشبوهين في هذه القضية دون الوصول إلى أدلة قاطعة لإقفال ملف القضية حتى الآن، وتؤكد أن هذه الشخصية هي شخصية الجاني المطلوب في هذا القضية وبحسب المواصفات التي أدلت بها النساء اللاتي تعرضن لعمليات الاغتصاب تشير إلى أن شخصية الجاني شخصية رياضية.

وذكر العساف أن هناك إجراءات مهنية يتحتم على المحقق القيام بها قبل القيام بإحالة المشتبه به إلى فحص الحمض النووي وهذه الإجراءات هي من يقرر إحالة المشتبه به إلى الفحص أم لا، وأضاف من خلال التحقيق اتضح أن كثيرا من المشبوهين الذين تم استدعاؤهم للتحقيق لا علاقة لهم بالموضوع، وأن ما حدث مجرد اشتباه.

وبين اللواء العساف أن المحالين إلى فحص الحمض النووي هم فقط من حامت الشكوك حولهم واستنتج من خلال التحقيق أنهم قد تكون لهم علاقة بالقضية، مشيراً إلى أن هذا الفحص مكلف نوعاً ما وليس من السهولة عرض 1700 شخص من المشتبه فيهم لهذا الإجراء.

وكانت شخصية مغتصب النساء ـ كما يشار إليه في ملف القضية ـ قد نفذت أربع حالات اغتصاب في مدينة الدمام بحسب المعلومات الأمنية، وهي البلاغات التي تلقتها الشرطة، وتشير المعلومات إلى هذه الشخصية كانت تترصد العائلات الصغيرة من الوافدين عندما لا يكون رب الأسرة في البيت، كما أشارت المواصفات التي استقتها الجهات الأمنية من خلال بلاغات الضحايا أن مرتكب هذه الجرائم أسمر البشرة ممن يمارسون رياضة الحديد أو كمال الأجسام وأوضح اللواء محمد العساف أن الضحايا لم يتعرفن على وجه المجرم بسبب وضع لثام محكم لم يمكنهن من رؤية وجهه.