جمعية الأطفال المعاقين دمج 500 طفل معاق في المدارس السعودية

بدءا من العام 1995 وحتى 2003

TT

نجحت جمعية الأطفال المعاقين في دمج نحو 500 طفل وطفلة في مدارس التعليم العام والخاص خلال السنوات الثمان الماضية، بدءاً من العام الدراسي 1995 إلى 2003. وتعد هذه الخطوة من الإنجازات الضخمة التي تفخر بها الجمعية، حيث ان هؤلاء الاطفال كانوا من المعاقين جسديا وذهنيا يوم أن التحقوا بالجمعية عبر مراكزها الخمسة في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والجوف، لكن بعد استكمال برامج العلاج والتعليم والتأهيل المتخصصة والمتميزة والمجانية التي تقدمها الجمعية، أمكن تجاوز الآثار السلبية لإعاقاتهم المختلفة، وازدادت إمكاناتهم البدنية وقدراتهم العقلية، ومن ثم تم إلحاقهم بمدارس التعليم العام أو الخاص لاستكمال مراحلهم التعليمية، ليبدأوا مرحلة جديدة في الحياة مثلهم مثل أقرانهم الأصحاء. بل ان العديد منهم الآن من المتفوقين والمتفوقات في مدارسهم وصاروا مصدر فخر واعتزاز لأولياء أمورهم وأسرهم. وتشير الإحصائيات الموثقة لجمعية الاطفال المعاقين أنّ إجمالي عدد الأطفال المعاقين الذين تم دمجهم في العام الدراسي 1995 كان 39 طفلا وطفلة، منهم 12 دون عمر 12 سنة تم إلحاقهم بمدارس التعليم العام، و29 بمدارس التعليم الخاص منهم 9 دون عمر 12 سنة و10 أكملوا 12 سنة.

وفي العام الدراسي 1996 كان إجمالي ما تم دمجهم في المدارس 23 طفلا وطفلة منهم 11 تعليم عام دون عمر 12 سنة و12 تعليم خاص منهم 9 اكملوا 12 سنة. وفي العام الدراسي 1997، كان إجمالي ما تم دمجهم في المدارس 28 طفلا وطفلة، 17 منهم في التعليم العام (13 دون عمر 12 سنة و4 اكملوا عمر 12 سنة) و12 في التعليم الخاص (3 دون عمر 12 سنة و9 اكملوا عمر 12 سنة).

يذكر أنّ جميع هؤلاء الاطفال بالأعوام الدراسية الثلاثة منسوبي مركز الجمعية بالرياض حيث لم تكن بقية المراكز قد بدأت العمل وكانت تحت الإنشاء. ولكن مع بدء العام الدراسي 1998، كان قد بدأ العمل بمركز جدة فوصل إجمالي ما تم دمجهم من الاطفال المعاقين 45 طفلاً وطفلة منهم 39 منسوبي مركز الرياض و6 من مركز جدة.

وفي العام الدراسي 1999 زاد عدد الاطفال الذين تم دمجهم بالمدارس بعد تشغيل مركز الجمعية في مكة المكرمة وقد وصل إلى 59 طفلاً وطفلة منهم 28 من مركز الرياض و14 من مركز جدة و17 منسوبي مركز مكة المكرمة (منهم 47 تعليم عام و12 تعليم خاص).

وفي العام الدراسي 2000 تم دمج 96 طفلا وطفلة. (منهم 40 من مركز الرياض و24 منسوبي مركز جدة و14 من مركز مكة المكرمة و18 منسوبي مركز الجوف) وقد ازداد عدد الاطفال بعد دفع القدرات التشغيلية لمركز الجوف.

وفي العام الدراسي 2002 بلغ عدد الاطفال المعاقين الذين تم دمجهم بمدارس التعليم العام والخاص 143 طفلاً وطفلة منهم 55 من مركز الرياض و50 من مركز جدة و14 منسوبي مركز مكة المكرمة و7 من الجوف و17 من مركز الجمعية في المدينة المنورة وذلك بعد افتتاحه وتشغيله.

ومنذ أن استقبل مركز الرياض أول طفل في أكتوبر (تشرين أول) 1985، وحتى الآن وعملية دمج الأطفال المعاقين منسوبي المركز بمدارس التعليم العام والخاص مستمرة بنجاح عاما بعد عام، حتى نجح خلال ثمان سنوات من دمج 287 طفلاً وطفلة.

فايزة أحمد باسبع المسؤولة عن برنامج الدمج بمعهد الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة في الطائف أوضحت أن برنامج المدمج يهدف بشكل عام إلي مواجهة الاحتياجات التربوية الخاصة للطفل المعاق ضمن إطار المدرسة العادية ووفقا لأساليب ومناهج ووسائل دراسية تعليمية يشرف على تقديمها جهاز تعليمي متخصص إضافة إلى كادر التعليم في المدرسة العامة.

وأشارت باسبع إلى أن وجود الطفل المعاق في المدرسة العامة لا يؤثر بأي حال من الأحوال على برنامج المدرسة ومستوى الطموح وتقدم طلابها الأسوياء، كما أن حصول الطفل المعاق على قدر من التعليم لا يقل مستواه عن مستوى البرامج المطبقة في مراكز الرعاية الخاصة، وقالت ان الدمج وسيلة لتوفير أفضل الفرص من التعليم الممكنة للأطفال المعاقين بقصد إعدادهم لمواجهة متطلبات الحياة.وعن دور معهد الأمل في كيفية تطبيق الدمج أوضحت فايزة باسبع أن عملية الدمج تمت في المرحلة الثالثة من الروضة بين الأطفال الأسوياء وأطفال الاحتياجات الخاصة مع وجود معلمة تخاطب للتوضيح ما يصعب على الأطفال فهمه، وأشارت إلى بعض الأسس التي يجب أن تتوفر في الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها أن يكون الطفل المعاق في نفس الفئة العمرية لطلاب المدرسة العامة بالإضافة إلى وجود إعاقة واحدة لدى الطفل المراد إدماجه لأن تعدد الإعاقات يؤثر على مدى استفادته من البرنامج.

وأوضحت مستورة الوجداني مديرة العلاقات العامة بتعليم البنات بالطائف عن البرنامج بقولها ان اشتراك الطلاب المعاقين مع الطلاب غير المعاقين في مدرسة واحدة تشرف عليها نفس الهيئة التعليمية وضمن البرنامج المدرسي، مع وجود اختلاف في المناهج المعتمدة في بعض الأحيان، ويتضمن البرنامج التعليمي صفاً عادياً وصفاً خاصاً وغرفة مصادر خاصة بالشروط التي يجب توافرها في برنامج الدمج.

وأشارت الوجداني إلى أنه تم دمج أنه تم دمج الأطفال الأسوياء مع أطفال صم وبكم في ابتدائية حداد بني مالك للبنين، وقدم لهم منهج مناظر للمنهج العادي مضافا إليه خدمات التربية الخاصة بالإضافة إلى منهج المهارات الأكاديمية العلمية المشابه للمنهج العادي في مواد التربية الرياضية والرسم والأشغال الفنية.