الإقبال على وظيفة بائعة في محلات المستلزمات النسائية «غير مبهر»

مديرة مركز سيدات الأعمال بالشرقية تؤكد أن العمل ضمن الضوابط الشرعية

TT

شددت الدكتورة هناء الزهير مديرة مركز سيدات الأعمال التابع للغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية على ضرورة وأهمية التوعية بمهنة بائعات في المحلات التجارية لبيع المستلزمات النسائية، حيث لا يزال المجتمع يفتقد إلى هذه الثقافة الجديدة ويحتاج للمزيد من التوعية.

وأكدت أنه «من الطبيعي أن نواجه صعوبات في البداية لأنه مفهوم جديد على المجتمع وثقافة جديدة لكن مع الوقت يصبح طبيعياً ومقبولاً»، مؤكدة على دور الإعلام المهم في نشر التوعية. وشددت الزهير في حديثها لـ «الشرق الأوسط» على أنه تم فتح باب التسجيل للراغبات في مزاولة مهنة البيع في المحلات التجارية من خلال التقدم بطلب وظيفة إلى الغرفة التجارية.

وقد بدأت الغرفة بقبول الطلبات في المركز النسائي بالغرفة وعلى موقعها الإلكتروني منذ الحادي عشر من الشهر الجاري، بعد أن انطلقت خطة العمل المتعلقة بتطبيق القرار 120 الخاص بتوظيف النساء في محلات بيع المستلزمات النسائية. وتشير الزهير إلى أنه سيتم تنفيذ خطة العمل وفق ثلاث مراحل بدءاً من الحادي عشر من مارس (آذار) الحالي «وأولى هذه المراحل التوعية والإعلام وقد شملت تصريحا من الأمين العام ببدء برامج التدريب وإرسال خطابات توعية بالقرار لرجال وسيدات الأعمال المعنيين بهذا القرار، وعقد لقاء بين الدكتور عبد الواحد الحميد والدكتور محمد السهلاوي مع رجال وسيدات الأعمال لشرح آلية تفعيل القرار المذكور، والتنسيق مع الجهات الطالبة لتوظيف النساء وحصر الوظائف في منشآتهم إلى جانب استقبال وحصر طالبات العمل من الفتيات».

وحول أعداد المتقدمات حتى الآن إلى الغرفة بطلبات توظيف قالت الزهير: «لم يتم حصر أعداد المتقدمات لوظيفة بائعة في محل تجاري حتى الآن، لكن الإقبال إلى حد ما مقبول ولكن ليس إلى درجة مبهرة»، ونوهت إلى أن سبب ذلك «هو أن هذا العمل مفهوم جديد على المجتمع، وثقافة جديدة، لكن مع الوقت سيصبح الأمر عادياً ويزداد الإقبال على هذه الوظائف».

ودعت الزهير إلى «إكمال مهمة التوعية وخاصة من قبل الصحافة لجهة إظهار إيجابيات العمل في القطاع»، ولفتت إلى «أننا وحدنا نقدم هذه الثقافة، ويجب أن تصل فكرة عن هذا الأمر إلى الجميع من خلال الإعلام ليدرك الناس أن الأمر عادي وضمن الضوابط الشرعية».

أما المرحلة الثانية فهي «بدء البرنامج» وذلك من 25 مارس (آذار) 2006، وتوضح الزهير أن هذه المرحلة تشمل «إعداد البرامج التدريبية وفق المعايير المهنية لمهنة البيع بالمحلات النسائية، والتنسيق مع معاهد التدريب النسائية بخصوص تنفيذ التدريب، ومتابعة عملية التدريب ومدى مطابقة مخرجاتها مع متطلبات العمل». وتأتي المرحلة الثالثة المتعلقة بـالتنسيق للتوظيف عند الانتهاء من تنفيذ البرامج التدريبية، وتتضمن كما تشير الزهير «حصر أعداد المؤهلات للعمل من النساء، والتنسيق مع صندوق الموارد البشرية بشأن التوظيف». ولفتت الدكتورة الزهير إلى أن صندوق الموارد البشرية سيتكفل بتدريب الفتيات مجاناً في المراكز المتخصصة بالمنطقة بعدها يكون دور الغرفة في التنسيق مع القطاعات الخاصة لتوظيف المتدربات لوظيفة بائعة بعد التوعية بكيفية مزاولة المهنة.

ودعت الفتيات للتحرك والتقدم للوظيفة وشددت على ضرورة عدم تخوفهن من هذا العمل، إذ ستخصص الوظيفة للسيدات في المحلات التجارية لبيع المستلزمات النسائية في جميع الأسواق بالمنطقة من خلال المراكز التجارية والمجمعات والأسواق المفتوحة وفق ضوابط شرعية. ولفتت إلى أن «أهم شروط قبول المتقدمات هو وجود الرغبة لديهن في العمل وإلا فإن المتقدمة لن تنجح في عملها كما يجب أن تكون على الأقل متعلمة وبالنسبة للتدريب لفتت إلى أن المقبولات سيخضعن للتدريب ليكن على المستوى المطلوب».

وختمت الزهير بالإشارة إلى أن هذه الوظائف التي ستوفرها «الغرفة مدعومة من وزارة العمل، كما أن التدريب متوفر وبالتالي يبقى على القطاع الخاص أن يتشجع للتجربة وعلى الفتيات التقدم للعمل».

جدير بالذكر أن لقاء سيعقد ظهر السبت المقبل في غرفة الشرقية بين الدكتور عبد الواحد الحميد وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير والدكتور محمد السهلاوي مع رجال وسيدات الأعمال لشرح آلية تفعيل القرار 120 والرد على مختلف استفساراتهم في هذا المجال.