مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية.. منطقة جازان»

أمير جازان يطلق المرحلة الثانية من مشروع «توثيق

TT

افتتح الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان، مساء أمس المرحلة الثانية من مشروع «توثيق مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية.. منطقة جازان» والمعرض المصاحب لها، في قاعة الأمير فيصل بن فهد بمقر نادي جازان الأدبي في عاصمة المنطقة.

وبدأ الحفل الخطابي لإطلاق المشروع، بعرض فيلم وثائقي حكى قصة «دارة الملك عبد العزيز» إلى جانب التعريف بمشروع توثيق المصادر التاريخية في السعودية، ثم ألقى أمين عام الدارة الدكتور فهد السماري كلمة أكد فيها أن المشروع يرمي إلى توثيق المصادر التاريخية المتعلقة بتاريخ المملكة العربية السعودية وتوثيق الروايات الشفوية للمعاصرين والرواة لرصد الجوانب التاريخية والاجتماعية والحضارية، بعد ذلك رحّب رئيس النادي الأدبي براعي الحفل وضيوفه في كلمة مقتضبة. وأشار الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز إلى أن تدوين وتسجيل وحفظ تاريخ الأمم، إنما هو حفظ لتاريخها الحضاري والإنساني، ودليل على تعاقبها ونموها، وأن السعودية بماضيها المشرق وحاضرها البهي وغدها المزدهر، يشع تاريخها بالنور والملاحم، فهي أرض الرسالة ومأوى الأفئدة، وأرض الحرمين الشريفين.

وأضاف أنه منذ أن وحّد صقر الجزيرة الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ شتات هذا البلد، وصهر القبائل المتنافرة والأمصار المتباعدة في بوتقة واحدة هي المملكة العربية السعودية، وتحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ودستورها الكتاب والسنة، كان لزاماً إعادة كتابة تاريخ هذه البلاد والجزيرة العربية عامة بأحرف من نور، ومن واقع المصادر التي تحفظ الأحداث والتواريخ، ولأجل ذلك أنيط بدارة الملك عبد العزيز القيام بهذا الدور الجليل، وهي أهل لذلك، فأحداث الجزيرة وتطوراتها، وانطلاق الوحدة والتنمية الوطنية بها، ورفع راية الحق مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالملك المؤسس عبد العزيز بدءاً من فتح الرياض 1902 وحتى توحيد السعودية في ثلاثينات القرن الميلادي الماضي.

وأكد أمير منطقة جازان بأن الدارة تحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ومتابعة واهتمام الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، والرئيس الفخري للدارة، وقد قطعت انجازاً مهماً في مشوار توثيق المصادر التاريخية في مختلف أنحاء المملكة.

واختتم الأمير محمد بن ناصر حديثه بأن موافقة المقام السامي الكريم على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع توثيق المصادر التاريخية على مستوى المناطق، ومنها انطلاقة المشروع على مستوى منطقة جازان، اعتباراً من 21 مارس (آذار) الجاري، خطوة مباركة، حيث ان السعودية تزخر بتاريخ ثري ومتنوع، له إسهامات كبيرة على تطور المملكة في مجالات عدة، وتتميز منطقة جازان بثراء ثقافي وتاريخي، وتعاقب على أرضها قبائل وحضارات، كما أن فيها معالم آثار ونقوش وقلاع وهي مصدر مهم للمخطوطات التاريخية؛ التي هي بحاجة إلى من يوثقها ويحافظ عليها.

ووجه أمير منطقة جازان محافظي المحافظات ومشايخ وأعيان القبائل بالتعاون مع فرق العمل المختصة بالبحث والدراسة في تاريخ المنطقة، ومد يد العون لهم والمساعدة بالمعلومة الصحيحة والسليمة، تحقيقاً للمصلحة العامة، متمنياً للقائمين على هذه الدراسة والتوثيق النجاح في أداء هذه المهمة وشكر نادي جازان.