كشف السفير أدريان إيفيكو القنصل العام للقنصلية السويسرية في مدينة جدة «غرب السعودية» عن زيارة وزير الاقتصاد السويسري في مطلع شهر أبريل (نيسان) المقبل للمملكة، موضحا أن الزيارة ستشهد توقيع عدة اتفاقيات ما بين الطرفين تشمل قطاعات السياحة والنقل الجوي بالإضافة إلى اتفاقية لحماية الاستثمارات بين البلدين.
وأوضح القنصل السويسري أن لقاء رأسي الهرم الاقتصادي السعودي والسويسري المقبل سيساهم في خروج مجلس الأعمال السعودي ـ السويسري للنور، مبينا أن صيف عام 2006 الجاري قد يكون الموعد النهائي لاكتمال خطوات إنشاء المجلس الذي يمر بالمراحل التحضيرية في الوقت الراهن.
وقال السفير أدريان إيفيكو في حديث مع «الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر صحافي لمجلس السياحة السويسري أن بلاده تقدم عروضا خاصة للسياح الخليجيين من ذوي أصحاب الدخل المحدود، قائلا: هناك عروض بـ 70 دولارا، لأربع ليال، في فندق من فئة الخمس نجوم، بالإضافة إلى بطاقة تنقل مواصلات.
ودعا القنصل السويسري السعوديين إلى ان يتعلموا كيفية التسويق لمواقعهم السياحية، مرجعا سبب الإقبال الأوروبي للتعاون الاقتصادي مع المملكة إلى (الطفرة) والتنمية الاقتصادية الجارية، بالإضافة إلى دورها المهم بين دول الخليج، وإليكم الحديث كاملا.
> ينتظر الإعلان عن إنشاء مجلس الأعمال السعودي ـ السويسري، هل تحدد موعد لخروجه إلى النور؟
ـ في الحقيقة، التاريخ والوقت لم يحددا حتى الآن، وما زالت التحضيرات تجري على قدم وساق، وهناك احتمال كبير أن يخرج المجلس للحياة خلال صيف عام 2006 الجاري.
> ماذا عن زيارة وزير الاقتصادي السويسري للرياض؟
ـ الزيارة ستكون في مطلع شهر أبريل (نيسان) المقبل، وستكون هناك محادثات ما بين الجانبين السعودي ـ السويسري، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.
> ما هي طبيعة هذه المحادثات والاتفاقيات؟
ـ الاتفاقيات ستتناول الجانبين السياحي، والنقل الجوي، أما الاتفاقيات فستكون هناك مناقشات حول الخطوات التي تم انجازها بين الطرفين حول مجلس الأعمال المشترك، وذلك بالإضافة إلى اتفاقيات لحماية الاستثمارات.
> يلاحظ في الآونة الأخيرة، اقبال كبير من الحكومات الأوروبية على تعزيز التعاون الاقتصادي مع المملكة، ما هي المغريات وعوامل الجذب التي تنظرون لها كدول أوروبية؟
ـ هناك عدة أسباب تدفع لهذه الزيارات وتحقيق روابط تعاون اقتصادي بيننا كأوروبيين مع الجانب السعودي، ولكن يمكنني حصر هذه الأسباب في اثنين: الأول يتعلق بالطفرة الاقتصادية التي تعيشها المملكة، والمتصلة بقرار التنمية الذي تقوم به الحكومة لديكم، ونحن نرغب في أوروبا أن يكون لنا دور في دفع عملية التنمية والتطوير. أما السبب الثاني فيتعلق بمكانة المملكة في منطقة الخليج، وما يحققه وجودها من حفاظ على التوازن في المنطقة، وهذا ما يدفع كبار المسؤولين ورجال الأعمال الأوروبيين الى الحضور للسعودية وإنشاء علاقات متينة معها، ويجب الإشارة إلى أن العلاقات السعودية ـ الأوروبية هي علاقات تاريخية ومتينة.
> هل فعلاً السياحة السويسرية تستهدف الأثرياء وكبار الشخصيات فقط؟
ـ لا، والدليل أن هناك عروضا تتوافق مع دخل أصحاب الوظائف المتوسطة بحيث يتسنى للفرد الحصول على غرفة بفندق من فئة الخمس نجوم، ولمدة أربع ليال، بمبلغ 70 دولارا فقط، وذلك بالإضافة إلى فطور صباحي، وبطاقة تنقل للمواصلات.
> أقام مجلس السياحة السويسري عددا من دورات تدريبية لشباب سعوديين في مجال السياحة والفندقة، هل من مجالات أخرى تستطيع سويسرا أن تقدم من خلالها خبراتها للسعوديين؟
ـ نعم، فنحن قادرون على تقديم خبراتنا للسعوديين في مجالات مختلفة كالطب، والهندسة، ومجالات إدارة الأعمال، وأعتقد شخصيا أنه لا بد أن يكون التعليم في السعودية قائما على جانبين: الأول محلي، والثاني خارجي، أي خارج المملكة، لأن ذلك سيساهم في تأهيل السعوديين، وسيمنحهم ميزة إضافية.
> كم تبلغ مدة اقامتك في مدينة جدة؟
ـ حوالي العام تقريبا.
> أنت تعلم أن جدة إحدى المناطق السياحية المهمة في المملكة، كونك قادما من احد البلدان الرائدة في مجال السياحة ما الذي ينقص السياحة السعودية؟
ـ أولاً: للمملكة العربية السعودية مواقع سياحية جيدة، وتلك المواقع لديها إمكانيات كبيرة في جذب السياح، ولكن السياحة السعودية بحاجة ماسة إلى التسويق، وهو ما يحتاجه السعوديون لتنشيط سياحتهم، وأن تتزأمن عملية التسويق هذه مع تقديم الهيئة المشرفة على السياحة كافة المعلومات والتفاصيل عن المملكة والمواقع السياحية بداخلها، وذلك بالإضافة إلى تحسين شبكة المواصلات من طرق برية، وتحسين المطارات، وإنشاء مسارات للقطارات.
ومن خلال وجهة نظري لا يجب الاعتماد أو التركيز كثيراً على مدينة جدة، وذلك لأنها تعد مشغولة على مدار العام بسبب السياحة الدينية (الحج، العمرة)، ويجب التركيز على مواقع سياحية مهمة متوفرة للسعوديين.
> أخيراً، هل لك أن تخبر القراء عن المواقع التي تجتذبك في مدينة جدة خلال أوقاتك خارج الدوام؟
ـ أذهب للتجول في منطقة أبحر، وأقوم بصيد السمك كذلك، وأفضل الذهاب للصحراء كذلك.