دراسة: النساء ينفقن 4 ملايين ريال يوميا على التجميل في السعودية

TT

نادت مدربات للتوعية البيئية الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بمركز التدريب للمحافظة على الموارد الطبيعية خلال ملتقى البيئة الذي اقامته اللجنة النسائية لخدمة البيئة بمنطقة القصيم السعوديات بترشيد الاستهلاك وعدم الاستخدام الأمثل وعدم الإسراف في الموارد الطبيعية كالماء والطاقة وما تستعمله في منزلها من مواد كثيرة سواء أكانت مـواد غذائية أم أدوات تجميل أم منظفات أم مبيدات واختيار الصنف الأفضل والأنسب لها، دون الانجذاب للإعلانات التي تعرض بالتلفاز والصحف والمجلات أو لصنف اعتادت على استعماله، مما ينتج عنه كميـات هائلـة من النفايات المنزلية التي لا تستطيع البيئة أن تتخلص منها مما يؤثر سلباً على التوازن البيئي.

لذلك كان لزاماً على المرأة ـ بشكل خاص وأفراد الأسرة بشكل عام ـ أن تدير المنزل إدارة بيئية متوازنة بلا إفراط ولا تفريط من خلال المحافظة على الموارد الطبيعية لا سيما الماء والطاقة وعدم الإسراف في استهلاك المنتجات الكيميائية المنزلية.

وأكدت الإحصائيات أن النساء في السعودية ينفقن نحو 1.5 مليار ريال سنويا على أدوات التجميـل، وهذا يعني أن هناك أكثر من أربعة ملايين ريال تصرف يوميـاً من أجل التجمل، فهناك ما لا يقل عن 160 طن من طلاء الأظافـر و350 طنا من الكحـل و2500 طنا من أحمر الشفـاه.

وحول كيفية المحافظة على البيئة أجابت منيرة الشيباني مدربة توعية بيئة ان المحافظة بشكل عام تبدأ من ترشيد الاستهلاك لتوفير الموارد الطبيعية وتقليل حجم النفايات ثم إعادة الاستخدام للنفايات فالتدوير لها.

وحول مستحضرات التجميل ذكرت أن أكثر الأعراض شيوعاً التي تنتج من استخدام مستحضرات العناية الشخصية شيوعاً هو حدوث تهيج بسيط أو حساسية بالجلد يشمل إحساساً بالحرق وألماً وحكة واحمراراً في الجلد.

وبينت أن الكثير من المواد التي تستعمل لتصفيف أو فرد الشعر أو الأصباغ المختلفة ومزيلات الشعر وأحمر الشفاه وطلاء الأظافر وغيرها من مستحضرات العناية الشخصية تسبب حساسية موضعية بالجلد، إضافة إلى إحداث آثار ضارة أخرى حسب المواد الكيميائية التي تتكون منها.

ويتداول الآن في الأسواق والمنازل كريمات تبييض للوجه يقال إنها تعطي نضارة وحسنا وتجميلا للوجه والجلد عامة بعد دهنها واستخدامها لفترات مستمرة، هذه الكريمات تصرف بدون استشارة طبية في عبـوات مجهولة وتباع بمبالغ خيالية ويقبل على شرائها النساء والرجال وتستخدم كذلك حتى للأطفال. وبعد دراسة هذه الكريمات المجهولة الهوية دراسة مستفيضة، وبعد تحليلها بالأجهزة الخاصة الحديثة وجد أن الكريمات التي تعطي النضارة والتبييض تحتوي على تركيز عالٍ من عنصر الزئبق الذي أضيف إلى هذه التركيبة من الكريم بطريقة عشوائية تدل على أن من أضافها لا يدرك مدى الخطورة المترتبة على عمله وادعائه معرفة علم العطارة أو الصيدلة. فهذه التركيزات العالية من الزئبق عندما يتعرض لها النساء والرجال والأطفال وحتى الأجنة أثناء الحمل تؤدي إلى أضرار خطيرة منها الفشل الكلوي الحاد، فشل وظائف الكبد وإصابة مركز الجهاز العصبي إصابة حادة وكذلك فقر الدم.