التحقيق مع مدرسة بنات أهلية بتهمة «حبس طالبة» و«حجب نتائجها»

لتأخر والدها في دفع القسط الثاني للمدرسة

TT

فتحت إدارة تعليم البنات في جدة تحقيقاتها مع مدرسة ثانوية أهلية على اثر اتهام إحدى طالباتها في الصف الثالث الثانوي ووالدها لمسؤولات في المدرسة بحبسها في غرفة منفردة لتأخر دفع القسط الثاني من الأقساط السنوية الواجب دفعها على ثلاث دفعات إضافة إلى حجب نتائجها عن الفصل الدراسي الأول.

وأوضح فيصل صالح كسار والد الفتاة (شهد) والذي يعمل محاميا «أن ابنته (شهد) تدرس في هذه المدرسة مقابل رسوم شهرية قدرها 7 آلاف ريال شهريا، تم دفع ألفين ريال منها مقدما، وبنهاية الفصل الدراسي يتم دفع القسط الثاني المقرر.

وأضاف بقوله «بنهاية الفصل ذهبت للاطمئنان على نتيجة ابنتي ولكننا فوجئنا بعدم السماح لها بدخول المدرسة، وفي اليوم التالي طلبت منها الذهاب إلى المدرسة وإبلاغهم أننا سندفع لهم بعد يومين، ولكنني فوجئت بالمدرسة يتصلون بي ويطلبون حضوري لأخذ ابنتي». ويتابع «لجأت إلى إدارة تعليم البنات في جدة وبعد تدخلهم في القضية مع المدرسة طلبت مني أن اترك ابنتي تذهب في اليوم التالي، وهذا ما حدث، ولكنني تلقيت اتصالا من المحاسبة في المدرسة تطلب مني الدفع وإلا فإنهم لن يسمحوا لها بالدخول إلى الفصل وسيضعونها في غرفة ويغلقون عليها الباب وهو ما دعاني للجوء إلى تعليم البنات مرة أخرى لحل القضية.

ويؤكد كسار «تلقيت بعد كل ذلك اتصالا من محاسبة المدرسة تقول إن ابنتك محبوسة في غرفة ومغلق عليها الباب حتى تأتي لأخذها مشيرا إلى انه تقدم فورا بشكوى ضد المدرسة لأن هناك جهات رسمية امام المدرسة يمكنها اللجوء إليها دون اتخاذ مثل هذه الإجراءات».

وأضاف «حاولت التفاهم مع ابنة صاحبة المدرسة والتي تعمل في نفس المدرسة ولكنها تلفظت علي بألفاظ نابية، ورفضت إعطاءنا نتائج ابنتي لنتمكن من نقلها إلى مدرسة أخرى، وما زالت النتائج محجوبة لدى هذه المدرسة حتى الآن ولا نعلم ما النتيجة علما بأن ابنتي في الصف الثالث الثانوي وهو ما يجعل الأمر مصيريا أكثر مما لو كانت في أي صف آخر». وعلى الطرف الآخر علقت ابنة صاحبة المدرسة على الأمر بقولها «إننا لم نسجنها وهذا كلام غير منطقي ولا يصدق، ولكنه لم يدفع القسط ويحاول أن يثير المشاكل».

واوضح مسؤول في إدارة تعليم البنات في جدة «أن برقية شكوى وصلتنا بهذا الشأن وتم إحالتها فورا إلى المتابعة والإشراف للتحقيق في الموضوع وسيستغرق الأمر أسبوعا للانتهاء من التحقيق ومعرفة تفاصيله وسنوضح ذلك في حينه». يذكر أن المدارس الأهلية في جدة وفي كثير من المناطق السعودية سجلت مخالفات كثيرة خلال الفترة الماضية بدءا بالاستغناء عن معلميها ومعلماتها وحرمانهم من مستحقاتهم كاملة ومرورا بمشاكل الطالبات والطلاب المنخرطين فيها وعدم التفاعل مع قرارات وزارة التربية والتعليم التي تنص على المرجعية الدائمة لإدارات التعليم في المناطق.