ولي العهد يرعى اللقاء الأول لجمعية مؤسسي أبحاث الإعاقة الشهر المقبل

يعقد بمدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية

TT

يرعى الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في شهر ربيع الأول المقبل اللقاء الأول لجمعية مؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والذي يعقد في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية.

أوضح ذلك الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، مشيرا إلى فخر واعتزاز مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ومؤسسيه بالرعاية الكريمة من ولي العهد والتي تأتي امتداداً للرعاية الكريمة المتواصلة التي توليها الحكومة لكافة الفعاليات العلمية والصحية ولكل ما من شأنه الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن والمقيم على تراب هذا الوطن الطاهر.

وقال إن صدور نظام رعاية المعوقين والذي ينص على أن تشكيل المجلس الأعلى للمعوقين، سيمثل نقلة نوعية حضارية متميزة في التعاطي مع قضية الإعاقة، وهو الذي طالما كان لإشرافه وتوجيهه الدور الفاعل في إنجاز الكثير من المكتسبات التي يفخر بها الوطن، ليعطي من خلال توجيهاته السديدة وإشرافه المباشر بُعداً بالغ الأهمية لقضية الإعاقة والمعوقين، ويتطلع الجميع بنظرة من التفاؤل في أن يفعّل المجلس دوره ويحقق أهدافه التي تنعكس بحول الله وتوفيقه على جملة من المعطيات والخطوات التطويرية لقطاع الخدمات المقدمة لفئة المعوقين بالمملكة سعياً لإيجاد البيئة المثلى والملائمة لإدماجهم بفاعلية في المجتمع.

وكشف أن فكرة إنشاء جمعية مؤسسي المركز برزت في ظل توسع نشاطاته وارتباطاته العلمية ومواجهة للتحديات التي تواجه استمرارية تقديم خدماته وتفعيل دوره وتمكينه من توسيع نشاطاته البحثية والعلمية، وإعطاء المركز صفة الاستقلالية، وتحقيقا لأقصى قدر ممكن من الدعم المادي والمعنوي لخدمة أهدافه، بما يحقق معنى الشراكة الحقيقية وتفعيل دور الوقف في الإسلام ليعكس روح التعاون والتواد والتراحم التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف.

وأضاف "لقد جبل الله أهل هذه البلاد الغالية على فعل الخير والتنافس فيه، والتعاون على البر والتقوى، وابتغاء الثواب الذي وعد الله به القائمين على أعمال الخير، وقد تجسد ولله الحمد عمق هذا التلاحم من خلال انضمام هذه الكوكبة الخيرة من الأعضاء المؤسسين من الأفراد والأسر والجمعيات الخيرية والمؤسسات العامة والخاصة والذين بلغ عددهم حتى الآن أكثر من 99 عضواً من القطاعات الحكومية والمؤسسات الخاصة والجمعيات الخيرية والأفراد والأسر، والذين سيكون لهم الدور الفاعل في دعم مسيرة البحث العلمي المركز في جانب الإعاقة لفتح آفاق جديدة للإنسانية جمعاء إن شاء الله، ولن يقتصر دور المؤسسين على الدعم المالي فحسب، بل سيكون لهم أيضاً دور فعال فيما يتعلق بمد جسور التواصل والترابط مع العديد من المؤسسات المهتمة بمجال الأبحاث العلمية والتقنية المتصلة بالإعاقة.

واستطرد قائلاً: يسعى المركز لعقد تحالفات وشراكات مع مراكز البحوث العلمية في الداخل والخارج، للوقوف على أحدث المستجدات ومواكبة ركب البحث العلمي وتطبيقاته، وتسخير نتائجه ومخرجاته لخدمة قضية الإعاقة والمعوقين.

وحول توفير مصادر تمويل دائمة لدعم البحوث وضمان استمرارية نشاط المركز قال الأمير سلطان بن سلمان «إن هذا الأمر أخذ جزءا كبيراً من البحث والدراسة، حيث إن ضمان تدفق التمويل أمر صعب، وفي هذا الإطار أقر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عددا من البرامج الجديدة التي نتطلع بمشيئة الله ثم بتعاون مؤسساتنا الوطنية وقطاع رجال الأعمال وأهل الخير إلى نجاحها وتواصلها، وفي مقدمة تلك البرامج صندوق الوقف الخيري».