تشارك لأول مرة 50 طالبة متفوقة من الكليات والجامعات والمدارس الثانوية بأقسامها العلمية من مدن جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة للقيام برحلة فلكية لرصد الكسوف الجزئي للشمس المتوقع حدوثه الأربعاء المقبل، حيث بدأ التحضير للرحلة بعد موافقة الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس النادي العلمي السعودي.
وأوضح عبد الحفيظ أمين المدير التنفيذي للنادي العلمي السعودي أن الرحلة هي الأولى بالنسبة للفتيات على نطاق الجامعات والمدارس الحكومية إلا أن مشاركة سبقتها من قبل النادي العلمي بقسم الفتيات وكانت حول رصد دوران كوكب الزهرة أمام قرص الشمس وقال «إن الرحلة الفلكية لرصد الكسوف الجزئي تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه النادي بالظواهر الكونية هذا أولا وثانيا نريد إثراء فكر الفتيات بهذه المعلومات الفلكية فهن يدرسن في الجغرافيا والعلوم عن هذه الظواهر الكونية ولكن لا يشعرن بمتعة هذه العلوم».
وحول ظاهرة الكسوف الشمسي يقول «يعتبر هو رابع كسوف كلي يشهده القرن الحاضر، ويحدث الكسوف عندما يمسح ظل القمر بعبوره وجه الأرض ويتحرك الظل عادة من الغرب الى الشرق على الأرض بسرعة3200 كم/ساعة، ويشاهد الناس في مسار الظل احد الأنواع الثلاثة للكسوف، فالكلي يحدث إذا أخفى القمر الشمس تماما وسيشاهد في ليبيا وإذا كان القمر في ابعد نقطة ويكون الكسوف الجزئي إذا غطى القمر جزءا من الشمس فقط وهو المشاهد في منطقة شبه الجزيرة العربية».
وأضاف «إن عملية الرصد ستتم بالتعاون مع وحدة الفلك والجيوفيزياء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من خلال مرصد البيروني في منطقة الشميسي» ويعتبر مرصد البيروني من أقدم المراصد الذي يستخدم تلسكوب سلسترون شميت 16بوصة إلكتروني وسمي نسبة إلى عالم المسلمين البيروني المتخصص في الفلك والفيزياء وعلوم الرياضيات.
جدير بالذكر أن اعضاء النادي العلمي المشاركات في رصد الكسوف قمن بإعداد العديد من موضوعات النقاش العلمي عن تركيب الشمس والانفجارات النووية في الشمس والبقع السوداء والمجالات الكهرومغناطيسية المتولدة من الانفجارات الشمسية على كوكب الأرض «أحزمة فان ألن» الى جانب موضوع الرياح الشمسية وكيفية حدوث الكسوف والخسوف، وربط الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة بالتطبيقات العلمية كصورة من صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية.