إ نفلونزا الطيور يفتح العيون على الطيور النافقة

TT

فاجأ محمد القحطاني زملاءه حينما سألهم كيف يتعامل مع حمامة لجأت إلى منزله قبل يومين حيث بنت عشها في أحد المواقع وهو أمر أثار الرعب في نفسه وفي نفوس عائلته، فيما نصحه أحــد أصدقائــه بهدم العش والتخلص من الحمامة وهو نفس التصرف الذي لجأ له هذا الصديق عندمــا وجــد أحــد العصافير قد لجأ إلى منزلــه.

هذا السؤال وهذا التصرف يعبران عن حالة الخوف والهلع التي تملكت كثير من المواطنين حول وجود حالات إصابة بمرض انفلونزا الطيور، ففي مدينة الدمام راجت إشاعات بين المواطنين أنه تم إغلاق بعض محال الدواجــن بسبب اكتشــاف الفيروس في هذه المحلات.

الدكتور عبد الجبار العبد رب الرضا من وزارة الزراعة والمياه قال: «جاءتنا بلاغات كثيرة تصل إلى 15 بلاغا يومياً تقريباً. هذه البلاغات تصلنا من مواطنين وجهات أمنية وحتى مدارس ومستشفيات حول كثير من الطيور النافقة ولكن كل نتائج التحاليل التي أجريناها على هذه الطيور». كانت سلبية ولم نسجل حالة واحدة وإنما كانت هناك حالات اشتباه من المواطنين حول إصابة هذه الطيور وأشار العبد رب الرضا ـ الذي يعمل في الفترة الحالية ضابط اتصال لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور في المنطقة الشرقية ـ إلى حالة الهلع غير المبررة من قبل المواطنين مشيراً في ذات الوقت أن ما يتردد هي إشاعات فقط ولا يعني أن هناك إصابة. وقال: نعمل على مدار الساعة بحيث نستقبل البلاغات في أي وقت ولكن في كل مرة لم نسجل حالة واحدة تثبت ما ذهب إليه المبلغ مؤكداً أن البلاغات التي نتلقاها تنم عن حرص المواطنين وتعاونهم في الكشف عن هذا المرض لكن ما لا نرجوه هو الهلع الذي أصيب به بعض الناس والخوف الذي تملكهم من الطيور حتى أن بعضهم توقف عن أكل لحمــها.

وبين العبد رب الرضا أن محلات الدواجن المغلقة يرجع ذلك إلى أنها ليست مصرحة وأن لديها مخالفات، مشيراً إلى أن الرقابة على محلات الدواجن وبيع الطيور تم تشديدها في الفترة الحالية بسبب الفيروس وليس لأن هناك حالات مسجلة في هذه المحلات.

الدكتور العبد رب الرضا الذي يعمل في الأســاس مشرف الأمن الوقائي لمشاريع الدواجن بالمنطقة الشرقيــة يقول: لا يمكن أن نتجاهل أو نخفي أي حــالة يتم تسـجيل نتائج إيجابية لها والسبب كما يقول ان هناك إجراءات يجب أن نتبعها وهناك جهات تعمل معنا مثل منظمة الصـحة العالمية ومنظمة رعاية الحيوان العالمية ومنظمــة الفاو ولكي نستقبل المساعدات الطبيـة في حال تسـجيــل الحـــالات، لـــذلك لا بد من إعلان إي حالــة يتم تسجيلهـا.