خطة وطنية لمكافحة العمى.. والقضاء على مسبباته في عام 2020

تشمل إنقاص الحالات المصابة بالماء الأبيض

TT

أعلن في العاصمة الرياض أمس، عن خطة وطنية لمكافحة العمى، تسعى من خلالها إلى القضاء على كافة الأمراض المسببة للعمى، بحلول عام 2020.

وشهد مركز الملك فهد الثقافي ظهر أمس الأحد، مراسم توقيع وثائق الخطة الوطنية لمكافحة العمى في السعودية، ما بين وزارة الصحة السعودية يمثلها وزيرها الدكتور حمد المانع، والجمعية السعودية لطب العيون ويمثلها رئيسها الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، والذي يرأس أيضا اللجنة الوطنية لمكافحة العمى.

وتمخضت الخطة الوطنية لمكافحة العمى، عن ورشة العمل التي أقيمت أخيرا في الرياض، وشارك فيها ممثلون عن الإعلام والتوعية والمراكز الصحية بوزارة الصحة، وممثلون من وزارتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية، ومجموعة من الاستشاريين والخبراء في أمراض العيون من مستشفيات وزارة الصحة في المناطق السعودية المختلفة، وكذلك من القطاعات الطبية الحكومية الأخرى، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص.

وهدفت ورشة العمل التي تمخضت عنها الخطة الوطنية لمكافحة العمى، الى مراجعة أداء النظام الصحي، بما يتعلق بالخدمات الصحية العينية، من خلال مراجعة الحد من مشكلة العمى في السعودية والإمكانيات المتوفرة لذلك.

وأوصت نتائج الخطة الوطنية لمكافحة العمى، بضرورة إيلاء حالات العمى الناتجة عن مرض الماء الأبيض الأولوية، بإنقاص عدد حالات الانتظار، عن طريق وضع خطة فورية لإجراء العمليات المجمعة بشكل منتظم، مع تطوير نظام لمراقبة جودة أداء العمليات الجراحية.

كما أوصت ورشة العمل، بتطوير خمسة من مراكز الخدمات العينية الثانوية الموجودة في جدة والمدينة المنورة والظهران وأبها وحائل، لتصبح قادرة على تقديم خدمات عينية شاملة، إلى جانب تحسين خدمات 20 من وحدات العناية العينية الثانوية، وتطوير 6 جديدة بشكل تدريجي قبل نهاية عام 2011. وأوصى المجتمعون في ورشة عمل وضع الخطة الوطنية لمكافحة العمى، بإنشاء 5 وحدات تأهيل لضعاف البصر، في مراكز العناية العينية الخمسة، إلى جانب 20 مركز عناية بالبصر، يعمل فيها اختصاصيو بصريات على تصحيح الانكسار، وإجراء مسح على اعتلال الشبكية السكري والزرق، إضافة إلى إدراج خدمة الرعاية العينية الأولية بـ25 في المائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية.

وجاء اعتماد الخطة الوطنية لمكافحة العمى في حفل افتتاح اجتماع طب العيون السعودي 2006، والذي افتتحه وزير الصحة السعودي الدكتور حمد المانع.

وقال الأمير عبد العزيز بن أحمد في كلمة له خلال الحفل، إن هذا الاجتماع يهدف إلى رفع قدرة وكفاءة العاملين في الحقل الطبي بشكل عام، وطب العيون بشكل خاص، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يعتبر الأكبر والأفضل كما ونوعا في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشارك فيه قرابة الـ1177 مشاركا من 16 دولة يمثلون قارات العالم الخمس، إلى جانب 57 متحدثا يديرون 9 دورات وورشتي عمل.