شباب الأعمال يطالبون بإيجاد صوت لهم ويتطلعون لدور فاعل في المرحلة المقبلة

ثمنوا جهود الأمير سلمان لتبنيه قضاياهم وهمومهم

TT

يترقب كثير من شباب الأعمال أن يكون لهم صوت ودور ملحوظ في إدارة نشاط القطاع الخاص في البلاد خلال المرحلة المقبلة، وذلك بالنظر إلى الدعم الكبير والاهتمام البالغ الذي تجده هذه الفئة من ولاة الأمر والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، مثمنين الرعاية الكريمة للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لملتقى شباب الأعمال الذي تنطلق فعالياته الأحد المقبل مما سيزيد ويضاعف من جهدهم ويبث فيهم روح التفاؤل والعمل والتفاني.

وقال محمد فهد الحمادي عضو لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، أن شباب الأعمال يشعرون بالفخر والاعتزاز لما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقضاياهم وهمومهم والعمل على تذليل العقبات والصعوبات التي تواجههم في عالم التجارة والأعمال وذلك من خلال تحفيزهم وتشجيعهم وتهيئة البيئة الخصبة لهم حتى يتمكنوا من المشاركة والمساهمة بفعالية في بناء اقتصاد البلاد، مشيدا بالخطوة الجريئة التي اتخذتها غرفة الرياض بتخصيص ملتقى جامع لمناقشة قضايا وواقع شباب الأعمال والتحديات المستقبلية التي تنتظرهم وذلك لكون أن المرحلة المقبلة والتي ستشهد تطبيق قوانين منظمة التجارة العالمية بعد أن أصبحت السعودية العضو رقم (149) تعول كثيرا على دور القطاع الخاص في قيادة وادارة اقتصاد البلاد، مما يتطلب ذلك استنهاض طاقات الشباب الكأمنة والعمل على تطوير واقعهم وتعزيز قدراتهم لاقتحام مجتمع المال والأعمال.

وأشار الحمادي إلى أنه بالرغم من الصعوبات التي تعترض الجيل الحالي من شباب الأعمال، إلا أن بلاده تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية من مختلف المجالات، كما أن الدولة انشأت أرضية خصبة قوامها العديد من المشروعات الكبرى الناجحة والتي ساهم فيها رجال أعمال بدأوا من الصفر ولم يحصلوا على هذا النجاح هبة أو قدموه لهم هدية بل كان نتاج جد واجتهاد ومثابرة وتفان، داعيا الى ضرورة التحلي بصفة الصبر والعزيمة كونهما يأتيان في مقدمة الصفات التي ينبغي على شباب الأعمال أن يتحلوا بها لترسيخ أقدامهم على طريق النجاح في عالم التجارة.

ويرى الحمادي أن رعاية الأمير سلمان لهذا الملتقى تعزز أهميته وتؤكد حرص ولاة الأمر على دعم وتشجيع فئة شباب الأعمال للمشاركة في تنشيط الحركة الاقتصادية للبلاد واستثمار قدراتهم وابداعاتهم لاقامة مشاريع منتجة بجهودهم الخاصة، لافتا إلى أن الأمير سلمان يعتبر أول من دعم لجنة شباب الأعمال بالغرفة حيث قدم لدى لقائه باعضائها أخيرا جملة من النصائح وما يجب أن تقوم به وتلعبه لجنة شباب الأعمال، ودعا سموه إلى ضرورة أن يكون الجيل القادم من شباب الأعمال متطلع ومتحفز لاستثمار الفرص التي تزخر بها بلادنا حاليا.

ومن جانبه حصر نبيل المبارك عضو لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، التحديات التي تعترض شباب الأعمال في أنه لا صوت لهم كشباب في الحياة العامة، خاصة القرارات التي تصدر من قبل القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، حيث تصدر معظم القرارات التي لها علاقة مباشرة بهذه الفئة مثل قضايا التوظيف والزواج والدراسة والقضايا الاجتماعية والاقتصادية وغيرها بمعزل عن الشباب، مشيرا إلى أن اقامة ملتقى شباب الأعمال هو مجرد مسعى لاعطاء صوت لهذه الفئة الحيوية في المجتمع خاصة وأن كثيرا من شباب الأعمال لديه أراء في العديد من القضايا الحيوية التي تهم هذه الفئة· وأكد المبارك أن التوجه القائم في العديد من البلدان لا سيما دول الجوار هو الاعتماد على الشباب في قيادة الشركات والمؤسسات مثل ما هو متبع في دبي كتجربة ماثلة.

وفيما طالب المبارك بضرورة تفعيل دور الشباب في مختلف مناحي الحياة، عبر عن سعادته للدعم والرعاية الكريمة التي حظوا بها كأعضاء للجنة شباب الأعمال بالغرفة من قبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدى لقائه بهم، مؤكدا أن سموه كان متحمسا لكافة القضايا التي تواجههم كشباب أعمال.

ويعقد كثير من الشباب الأمل في لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض التي تعد الأولى من نوعها، وتهدف إلى تقديم المساعدة الممكنة إلى جيل الشباب من رجال الأعمال وتعزيز قدراتهم وصقل مواهبهم وخبراتهم في ميادين العمل الحر وتمكينهم من إنجاح مشاريعهم الخاصة وتقوية دورهم في إثراء الحركة الاقتصادية بالسعودية وإعدادهم لتولي قيادة النشاط الاقتصادي بالقطاع الخاص في المستقبل، كما تهدف اللجنة إلى حث شريحة شباب الأعمال وتضم فئات الشباب تحت سن الأربعين الذين يمارسون النشاط الاقتصادي الخاص على المشاركة الفاعلة في أنشطة الغرفة والاستفادة من خدماتها وترجمة روح المبادرة والابتكار إلى مشروعات ناجحة وواقعية وكذلك تحفيزهم على تطبيق أحدث تقنيات الإنتاج والمعلومات والإدارة في تسيير أعمالهم ومشروعاتهم وتكوين رؤية مستقبلية للفكر التجاري وتفعيل سبل الاستفادة من الطاقات الوطنية الشابة للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.