سكان الرياض يستنشقون رائحة المطر.. والحوادث المرورية تلازم الشوارع

TT

استنشق سكان العاصمة الرياض رائحة المطر الذي غزى مدينتهم في انقلاب فصلي. السكان الذين فرحوا بالمطر الذي جاء بعد صلاة استسقاء، عمّت السعودية، وجدوا انفسهم محاصرين في بعض احياء وشوارع الرياض بمخلفات المياه، الأمر الذي أحدث إرباكا في حركة السير.

ومع نزول القطرات الأولى للأمطار امتلأت الشوارع بالمياه، وقادت الى تعطل ارتال من السيارات وسط الشوارع، فأقفلت بعض الشوارع الرئيسية نظرا لوجود مستنقعات كبيرة شكلت بحيرات مؤقتة لا تستطيع السيارات الصغيرة عبورها، ومما أزّم المشكلة خروج بعض السكان إلى الشوارع للاستمتاع بمنظر المطر، حيث شهدت الشوارع ازدحاما شديدا.

وفي فترة هطول الأمطار من كل عام، تستنفر امانة مدينة الرياض كل طاقاتها لسحب كميات المياه والمستنقعات من الشوارع والميادين في إجراء يبدو مفيدا في نظر الكثير من سكان الرياض، غير ان البعض ينادي بضرورة إعادة تصميم تلك الطرق لتكون جاهزة لاستيعاب كميات المياه، عبر مصارف كحل نهائي لهذه المشكلة.

ويقول صلاح المطيري، الذي يسكن شرق الرياض، أنه لا يستطيع الوصول الى منزله إلا بعد أن يسلك العديد من الطرقات الملتوية الجافة لتفادي الانزلاق في المستنقعات، مشيرا إلى أن أغلب الشوارع المؤدية إلى منزله مليئة بالمياه التي لا تزال موجودة إلى الآن.

وأشار المطيري الى تشكل بحيرة ضخمة وسط شارع الإمام عبد الله بن سعود، حيث يقع منزله، وتتكرر حسب قوله تلك البحيرة في كل عام، إضافة الى وجود منخفضات ومرتفعات تزيد من تلك المستنقعات.

ومع دخول السيارات مرغمة لتلك المستنقعات تدخل على خط الاستفادة الورش وسيارات السحب التي تبدأ في استقبال السيارات المتعطلة نتيجة دخول مياه الامطار الى داخلها.

ومن جهته يضيف عبد الله العمر، ان سيارته تعطلت ليومين متتاليين بعد أن دخلت المياه محرك سيارته، وهذا قاد الى تغيبه عن عمله.

وتقوم عادة أمانة مدينة الرياض بسحب كميات المياه المستقرة في الشوارع في محاولة منها لاخلاء الشوارع في اسرع وقت ولتسهيل الحركة المرورية امام قائدي السيارات.

وكانت الرياض قد شهدت عواصف ماطرة خلال الأيام الماضية أدت إلى وقوع نحو 32 حادثا مروريا خلال يوم واحد فقط.