السعودية: إعدام 1000 دجاجة مصابة بإنفلونزا الطيور

في تجربة «فرضية» للوقوف على استعداداتها لمكافحة المرض

TT

أعدمت السعودية صباح أمس ما يربو على الـ1000 دجاجة، أصيبت بمرض إنفلونزا الطيور، في إطار تجربة وهمية قامت بها لإصابة أحد مشاريع الدواجن بهذا المرض، وذلك في محافظة ثادق (90 كيلومترا) شمال شرق العاصمة الرياض.

وتهدف التجربة التي قامت بها وزارة الزراعة السعودية بالتعاون مع كل من الشرطة والصحة والبلديات، للوقوف على استعداداتها في مواجهة مرض إنفلونزا الطيور حال اكتشافه.

وشارك في عملية إعدام طيور الدجاج التي بدأت في الساعة الثأمنة من صباح أمس 5 فرق، اضطلعت في عمليات تحديد الطيور وإعدامها ودفنها بعد ذلك.

وبدأت عملية إعدام الدجاج، والتي استخدمت فيها الفرق العاملة طريقة تسميم الماء، بتعطيش الدجاج لمدة زادت على الـ6 ساعات، قبل أن تسمم الماء الذي قدمته للدجاجات الألف المستهدفة، كما قامت برفع درجة حرارة الحظيرة لتدفع بالدجاج نحو الماء المسمم.

وبعد قرابة نصف الساعة، ومع الممانعة التي أبدتها الدجاجات المستهدفة من الماء المسمم، اضطرت الفرق العاملة، لرش الدجاج بذات المادة المسممة الموجودة في الماء، وذلك لسرعة القضاء على الدجاج المصاب بالإنفلونزا.

وفي هذه الأثناء بدأت الدجاجات المصابة بالنفوق شيئا فشيئا، حتى تم القضاء على كل الدجاجات المصابة بمرض إنفلونزا الطيور الوهمي.

وحول عمليات إعدام الدجاج، ذكر المهندس سعد الماجد مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الرياض، أن طرق إعدام الدجاج المصاب كثيرة، غير أنه تم اختيار طريقة تسميم الدجاج عبر الماء، لاختبار مدى فعالية هذه الطريقة في القضاء على الدجاج المصاب.

وقال الماجد: ان من الطرق المتبعة في عملية إعدام الطيور المصابة، تسريب غاز ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب حرق الدجاجات.

وشدد الماجد على ضرورة أخذ النتائج التي خرجت بها التجربة بعين الاعتبار، لتلافي الأخطاء التي من الممكن أن تقع في عمليات المكافحة الحقيقية، مشيرا إلى أن النتائج التي سوف تتمخض عن هذه التجربة، ستدفعهم لوضع حسابات على مشروع مصاب يحتوي على أكثر من 60 ألف طائر.

وقد قام فريق العمل السعودي في التجربة الوهمية، بتكييس الدجاجات النافقة، تمهيدا لدفنها في الحفرة التي أعدت خصيصا لهذا الغرض، والتي يبلغ عمقها 3 أمتار، حيث تم وضع طبقة من الجير في قاع الحفرة، في حين وضعت طبقة من الجير أخرى، بعد أن تم قذف الدجاج النافق في الحفرة، قبل أن يشرعوا في عمليات الدفن، التي حرصوا أن تكون بارزة، لتلافي تعرضها لأي انخفاض قد ينتج جراء العوامل الطبيعية المتنوعة. وتأتي خطوة وزارة الزراعة السعودية هذه بعد تأكيدات وفود المرض لدول مجاورة لها، كالأردن ومصر والعراق وغيرها من دول الجوار.