وزير الصحة ينتقد منظمة الصحة العالمية لعدم توفيرها أدوية للأمراض المعدية في الدول الفقيرة

أكد أن السنوات المقبلة ستشهد افتتاح كليات صحية في مختلف المناطق

TT

انتقد وزير الصحة «منظمة الصحة العالمية» بسبب دورها غير الفاعل في الحد من انتشار الأمراض المزمنة والمعدية، خصوصا في الدول الفقيرة.

وناشد الدكتور حمد المانع وزير الصحة، المنظمة العالمية على بذل المزيد من الاهتمام للقضاء الأمراض المزمنة والمعدية المنتشرة حول العالم، مشيراً إلى ما حدث من تعامل المنظمة مع مرض أنفلونزا الطيور في الدول الفقيرة، وتمنى أن يكون لها دور فاعل في توفير الأدوية بدلاً من قيام الشركات المنتجة لهذا الدواء بجني أرباحها على حساب تلك الدول الفقيرة.

وتساءل الوزير، هل قدمت أدوية أو مساعدات لهذه الدول؟ مؤكدا انه ينبغي ألا نقف موقف المتفرجين ويجب أن نساعد الدول النامية والفقيرة لأن العالم أصبح قرية صغيرة فلو انتشر المرض في هذه الدول سينتقل إلى بقية دول العالم. وأكد المانع خلال رعايته الاحتفاء بيوم الصحة العالمي تحت شعار (العمل معاً من أجل الصحة) صباح أمس في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بحي السفارات بالرياض أن وزارة الصحة أعطت جل اهتمامها للتمريض، مشيرا إلى أن هناك 49 كلية صحية في جميع أنحاء المملكة وسترفع إلى كليات تقدم البكالوريوس لجميع المتخرجات والخريجين. وأوضح أن وزارة الصحة تسعى إلى الاكتفاء ذاتياً من التمريض السعودي، حيث لمست الوزارة الإقبال الكبير على هذه المهنة وتغير النظرة تجاهها سواء من الفتاة السعودية أو ذويها، مؤكدا أن الممرضة السعودية أثبتت جدارتها في هذا المجال، وأن مهنة التمريض تشهد إقبالا كبيرا في المنطقة الشرقية وباقي مناطق المملكة.

وبين أنه في القريب العاجل سيتم افتتاح كليات صحية للبنين والبنات في مختلف مناطق المملكة والعام القادم ستفتتح كلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض للبنين والبنات.

وأكد الدكتور المانع، أن وزارة الصحة تسعى جاهدة للرقي بمستوى خدماتها الصحية وتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمواطنين والمقيمين ضمنظومة مستشفيات الحزام الصحي التخصصية والمرجعية بمختلف مناطق المملكة، موضحا أن التوعية الصحية تعد الركيزة الأساسية لتوعية المجتمع من الأمراض وعلى إدارات التوعية الصحية بالوزارة والمناطق القيام بدور فاعل في ذلك والوصول لكافة شرائح المجتمع لإيصال الرسالة الصحية كما يجب.

من جهته أوضح الدكتور عوض أبو زيد ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة أن يوم الصحة العالمي لعام 2006م يمثل فرصة فريدة للاحتفال بإسهامات العاملين الصحية المتميزة في تحسين صحة الإنسان والتقدم في عملية التنمية المستدامة، ولا جدال أن في إحراز التقدم في مجالات العمل التي تأتي في طليعة الأولويات وهي «تعزيز ثقة الجمهور في النظم الصحية» واستعادتها أينما فقدت سيؤدي إلى إحراز مكاسب لا تحصى في مجال صحة الإنسان ومعافاته.

ووفقا لآخر الإحصائيات فإن معدل الأطباء البشريين يتراوح بين 13.9 طبيب لكل 10 آلاف من السكان في سلطنة عمان إلى 22.4 طبيب في قطر، أما المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والبحرين فتبلغ المعدلات 15.2، 16.2، 16.86، 18.5 طبيب، وبالنسبة لأطباء الأسنان تنخفض هذه النسبة كثيراً في هذه الفئة حيث تتراوح المعدلات بين 1.3 في عمان إلى 3.9 في قطر والوضع أفضل قليلاً في الصيادلة عنه لأطباء الأسنان حيث تبلغ المعدلات من 2.3 في عمان إلى10.1 في قطر.

وبالنسبة لفئة الممرضين والممرضات والقابلات فقد تحسن الوضع كثيراً بدول مجلس التعاون حيث تتراوح المعدلات من 22.3 في المملكة العربية السعودية إلى 55.8 في دولة قطر.