مؤتمر في «تخصصي الرياض» يناقش احتياجات المسنين صحيا

استشاري يحذر من عدم الاهتمام بتخصص طب المسنين محليا

TT

حذر استشاري طب المسنين في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من عواقب عدم الاهتمام بتخصص طب المسنين في المملكة الذي لا يزيد الاستشاريون السعوديون المختصون فيه حالياً عن 5 أطباء، في وقت لا توجد عيادات خاصة بالمسنين أو وحدات طبية تأهيلية لرعايتهم بشكل يماثل الموجود أوروبياً وأميركياً ما ينتج عنه وصول المسنين إلى مراحل خطيرة من المرض كفشل القلب والفشل الكلوي واستفحال الأورام السرطانية وسواها وهو ما يؤدي إلى ارتفاع باهظ في كلفة العلاج.

وأكد الدكتور عبد العزيز الحارثي استشاري طب المسنين والرئيس المشارك باللجنة المنظمة للمؤتمر الذي سيعقد الثلاثاء المقبل حول هذا الموضوع بقاعة الدراسات العليا في المستشفى التخصصي بالرياض أن إحصائية صدرت عام 1999 عن منظمة الأمم المتحدة أثبتت أن المسنين يشكلون حوالي%5 من المواطنين السعوديين، بينما سيشكلون في عام 2050 نحو%15 من المواطنين، مرجعاً سبب تلك الزيادة إلى تطور الطب الحديث مما يقلل من الوفيات في الأعمار الصغيرة، إضافة إلى زيادة معدل الولادة حالياً الأمر الذي سيزيد من عدد المسنين مستقبلا.

من جهته ذكر الدكتور حبيب باسل الرئيس المشارك باللجنة المنظمة أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة آخر المستجدات في طب المسنين الذي يختص بالمرضى الذين بلغوا أكثر من 60 عاماً، وتوعية العاملين في الشأن الصحي بأهميته من خلال 18 محاضرة يقدمها 10 متحدثين محليين إضافة إلى متحدث من أميركا وآخر من ألمانيا، كما تحتوي الفعاليات على فترات للمناقشة بين المتحدثين والجمهور.

وأضاف الدكتور حبيب أن المؤتمر يركز على مناقشة المشاكل الصحية التي ينفرد بها المسنون كالخرف ومشكلة السقوط المتكرر الناتجة عن ضعف الحركة واختلال التوازن والمشاكل الناتجة عن تعدد الأدوية، كما يناقش المؤتمر المشاكل الصحية الأخرى التي تكثر لدى المسنين كالسكري والضغط والجلطات والأورام السرطانية وهشاشة العظام، إضافة إلى علاج الآلام والطب الوقائي للمسنين، وأشار إلى خطورة حدوث تأثيرات جانبية ناتجة عن تفاعلات الأدوية التي يصرفها أطباء من تخصصات مختلفة للمسن، لافتاً إلى نتائج دراسة أميركية تذكر أن معدل عدد الأدوية التي يتناولها المسن الواحد في الوقت نفسه يصل إلى 8 أدوية مختلفة.

وأوضح بأن طب المسنين يساعد على جعل المسن يعتمد على نفسه وبالتالي يكون فعالاً بشكل أكبر في المجتمع.

إلى ذلك أكد الدكتور عبد العزيز الحارثي وجود مفاهيم خاطئة تشيع في المجتمع تتركز حول أن إصابة المسن بضعف النظر والسمع أو مشاكل الضغط والسكري وغيرها أمر طبيعي في حين يدل ذلك على خلل صحي أعترى الإنسان ويمكن تشخيصه طبياً وعلاجه ويجب عدم التهاون فيه مطلقا.