مركز معلومات التوعية بوزارة الصحة يطلق برنامج «وازن حياتك» لمحاربة السمنة

TT

اكدت دراسة اوصت بها مشرفة مركز معلومات التوعية الصحية الصيدلانية بوزارة الصحة أمل بنت معاوية أبو الجدايل على دور المركز في توعية وتثقيف المجتمع بجميع شرائحه حول مختلف المواضيع المتعلقة بالصحة.

وحيث إن السمنة هي مرض العصر و إذ تؤدي للعديد من الأمراض والمضاعفات خاصةً بعد أن وصلت نسب الإصابة بها وبزيادة الوزن إلى 45 بالمائة لدى الرجال و51 بالمائة لدى النساء، فقد وضعها المركز في مقدمة أولوياته وسخر لها كل الطاقات وذلك بتدشين برنامج توعوي متكامل وشامل أطلق تحت عنوان «وازن حياتك».

ولقياس مدى نجاح هذا البرنامج ومدى تأثيره على المشاركين فقد قامت مشرفة مركز المعلومات بدراسة مقطعية على هذا البرنامج الذي اعتمد على دراسات سابقة كثيرة اعتبرت أن نسبة انتشار السمنة بين الإناث أكبر من الذكور وأن النسبة ترتفع عند التقدم في العمر، كما أوضحت الدراسات أن للسمنة وزيادة الوزن مضاعفات وأمراض قد تؤدي إلى الوفيات، وحثت تلك الدراسات على إيجاد برامج توعية لحث الأفراد على ضرورة التحكم في الوزن.

ومن هنا انطلق هذا البرنامج التوعوي، الذي كان من أهم أهدافه محاربة ارتفاع نسب السمنة وزيادة الوزن في المملكة العربية السعودية بكافة مناطقها وذلك عن طريق تغيير العادات الغذائية الخاطئة، وبذل المزيد من النشاط وتأصيل رياضة المشي لديهم إذ يقوم البرنامج على أربع مراحل يتم في المرحلة الأولى تسجيل المتصل في البرنامج وأخذ بعض البيانات منه كالوزن والطول و صندوق البريد إضافةً إلى بعض البيانات الخاصة. وبعد مرور ثلاثة أسابيع (والتي يتم فيها دراسة حالة المتصل) تقوم إحدى أخصائيات المركز بالاتصال بالمشترك ليتم مناقشة موضوع التغذية والبدائل الصحية بعد أن تكون الأخصائية قد أفادت المتصل ببعض النصائح كالتقليل من كمية الوجبات والإكثار من السوائل والمشي وغيرهم... كما يناقش في هذه المرحلة مدى التغيير الحاصل في الوزن خلال الفترة السابقة وتتم الإجابة عن كل تساؤلات المتصل، كما يتم من خلال هذه المكالمات تشجيعه و يُعطى الدعم اللازم سواء نقص وزنه أو بقي ثابتاً.

وفي المرحلة الثالثة التي تكون بعد مرور ثلاثة أسابيع أيضاً من المكالمة الثانية يتم مناقشة التغيير الحاصل في العادات الغذائية ويعطى المشترك معلومات كافية ومفصلة عن أهمية النشاط والرياضة في إنقاص الوزن.

وبعد مرور ثلاثة أسابيع أخرى من تاريخ هذه المكالمة تبدأ المرحلة الرابعة التي يعالج فيها العادات والسلوكيات اليومية ومحاولة تغييرها... وفيما بعد تكون المراحل اللاحقة عبارة عن متابعة حالة المتصل بشكل عام ودوري والإجابة عن التساؤلات وتزويده بالمعلومات الجديدة في موضوع إنقاص الوزن.

وبعد مرور ثلاثة شهور من إطلاق الحملة ومعرفة الناس بالبرنامج أجرت الصيدلانية أمل أبو الجدايل دراسة، تم خلالها جمع بيانات المتصلين خلال الثلاثة أشهر حيث بلغ عدد المشتركين خلال هذه الفترة والذين شملتهم الدراسة 920 شخصا، ومن ثم تم تحليل المعلومات التي أخذت من هؤلاء المتصلين وتبين أن هناك مساواة في عدد المشتركين من النساء والرجال في الاشتراك بالبرنامج، كذلك تبين ان مشتركي المنطقة الوسطى هم أكثر تقبلاً للبرنامج، كما تم إعطاء معلومات كاملة من قبلهم. إلا أنها في المقابل أوضحت مدى حاجة الناس إلى هذا النوع من البرامج وذلك من خلال التجاوب الكبير الذي حظي به البرنامج فيما بعد خاصة وأنه لقي كل الاهتمام بدليل إعطاء معظم المتصلين معلومات كاملة وصحيحة عنهم مما يدل على ارتفاع نسب الوعي بأضرار السمنة ومخاطرها في المجتمع.

وأخيراً أوصت أبو الجدايل في محاضرتها على ضرورة زيادة الوعي والتثقيف الصحي، وأكدت على أهمية المشاركة الجدية من قبل المشتركين، وشددت على ضرورة تكاتف أفراد المجتمع والطاقم التوعوي وذلك لتقديم أفضل الخدمات الصحية لجميع شرائح المجتمع.