أنوار رمضانية

100 إمام من المغرب ومصر لإحياء الليالي الرمضانية في بلجيكا

TT

وجهت الهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا التهنئة للجاليات المسلمة في البلاد، وكل المسلمين في أنحاء المعمورة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الذي كانت بدايته في بلجيكا امس الخميس. وحول الاستعدادات للشهر الكريم، قالت مصادر داخل الهيئة التنفيذية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن الهيئة استقدمت ما يزيد على 110 من الأئمة من عدة دول إسلامية وخاصة من المغرب ومصر. وأضافت أن هناك 31 من الأئمة «الوعاظ وقارئي القرآن» من مصر، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف المصرية والأزهر الشريف، وأيضا 53 إماما من المغرب بالتعاون مع وزارة الأوقاف المغربية، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج، وهناك 26 إماما من تركيا، وثلاثة من لبنان وباكستان.

ووصل أمس بالفعل نصف الأئمة المغاربة، ويتوالى وصول الباقي خلال الساعات القليلة القادمة على دفعات، على حين يصل الجمعة إلى مطار بروكسل قادمين من القاهرة الأئمة القادمون من مصر، وذلك لإحياء الليالي الرمضانية في مختلف المساجد والمراكز الإسلامية المنتشرة في مختلف المدن البلجيكية، حيث يعيش أبناء الجاليات المسلمة. كما ستقوم الهيئة بتنظيم زيارات للدعاة والأئمة إلى السجون والمستشفيـــات، للالتقــاء بالمرضى والمساجين من أبناء الجاليات المسلمة في هذا الشهر الكريم، وإعطائهم دروسا دينية وتوزيع المصاحف وسجادة الصلاة والحلويات على هؤلاء الأشخاص.

ونوهت المصادر نفسها بوجود وفد نسائي ديني سوف يلتقي بالمرضى والمساجين من النساء. وأشار إلى أن هناك تنسيقا وتعاونا بين الهيئة حول كل هذه الأمور، مع السفارات العربية والإسلامية، ومن أجل تقديم المساعدات اللازمة للمحتاجين في هذا الشهر.

ويعيش في بلجيكا مئات الآلاف من المهاجرين الأجانب من أصول إسلامية وعربية، ويشكل المغاربة والأتراك العدد الأكبر بينهم. ويمارسون طقوسهم الدينية في أكثر من 300 مسجد، موزعين على مختلف المدن البلجيكية، وخاصة التي يقطنها أعداد كبيرة من العرب والمسلمين مثل بروكسل، وجنت، وانتويرب، وشارلوا. وقد وصلت الأفواج الأولى من المهاجرين المغاربة والأتراك إلى بلجيكا مطلع الستينات للعمل على إعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية في أوروبا.