أنوار رمضانية

هل يمكن الصيام لمريض الفشل الكلوي ومريض ما بعد زراعة الكلية؟

TT

الكلية عبارة عن عضو مهم في جسم الانسان يلعب دورا كبيرا في المحافظة على تنظيم السوائل الداخلة والخارجة من الجسم مع تنقية الجسم من جميع الشوائب الضارة الناتجة عن هضم الطعام.

يوضح الدكتور فؤاد شعيرية استشاري أمراض الكلى ونائب رئيس مركز الكلى بجدة، أن الكلى كغيرها من الأعضاء عرضة للاصابة بالأمراض: الحادة منها يمكن معالجة معظمها بعد التعرف على نوعية الإلتهاب، أما المزمنة فغالباً ما تنتهي، في وقت ما، بالفشل الكلوي المزمن والذي يعالج بالغسيل الدموي المنتظم إلى ان تتم زراعة كلية مناسبة للمريض من متبرع مناسب قريب له، وهذا الأفضل، أو متبرع غير قريب.

وينصح المرضى المصابين بحصوات كلوية، في رمضان، بالإكثار من السوائل ليلا وتجنب الأعمال الشاقة نهاراً حتى لا يفقدوا الكثير من السوائل.

أما مرضى الفشل الكلوي المزمن، الذين يخضعون للغسيل الدموي فينصحهم بتجنب المواد الغذائية الغنية بالبوتاسيوم مثل التمور والعصائر وبالمحافظة على تناول الدواء حسبما يوصفه لهم الطبيب المشرف على علاجهم. اما المرضى الزارعين للكلى، فيمكنهم اداء الصوم اذا مضى على الزراعة سنتان، وهذا الافضل، وكانت وظائف الكلية ممتازة وضغط الدم منتظم لديهم، وعليهم الاكثار من السوائل في الفترة المسائية وتنظيم تناول الدواء بعد الافطار مباشرة وقبل آذان الفجر بنصف ساعة وعدم الدخول في الاماكن المزدحمة لتجنب حصول عدوى لهم من بعض المعتمرين مثلا والذين يعانون من نزلات البرد او التهابات الشعب الهوائية وسواها. وللعلم، فإن الفشل الكلوي الحاد، أسبابه كثيرة، أهمها الالتهابات الحادة الشديدة كانسداد مجاري الكلى والتي إذا اكتشفت مبكرا وفي الوقت المناسب يكون علاجها في معظم الاحيان إما بالأدوية والعلاجات التحفظية الأخرى أو مع الغسيل الدموي المؤقت.

أما الفشل الكلوي المزمن، فغالباً ما ينتج عن التهابات شديدة أصابت الكلى أو نتيجة سكر الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو حتى انسداد مجاري الكلى لوجود حصوات أو نتيجة تشوهات في مجاري الجهاز البولي. وتظهر أعراضه، في المراحل المتقدمة، بشكل خمول، حكة شديدة، ضعف الشهية، استفراغ أو تجمع شديد للسوائل بالرئتين وحول القلب أو حدوث اعتلال دماغي يوريمي مع إغماءة.