«منارات العطاء» تسعى لتوزيع 500 ألف وجبة في رمضان الحالي

أكثر من 4000 متطوع ومتطوعة يوزعون الوجبات عند إشارات المرور وقت الإفطار

تنظيم الإفطارات الجماعية خلال شهر رمضان في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

في عامها السابع على التوالي، تقدم مؤسسة منارات العطاء، خلال شهر رمضان المبارك، وجباتها الغذائية على الصائمين، يقوم على توزيعها شبان متطوعون، عند الإشارات الضوئية، قبيل ارتفاع الأذان، ويتوقع أن يصل عدد الوجبات الموزعة هذا العام، 500 ألف وجبة مع نهاية الحملة، في حين بلغ مجموع الوجبات في السنوات aالماضية 1.4 مليون وجبة.

وقال المشرف العام على مؤسسة منارات العطاء، والقاضي في محكمة القطيف، الشيخ سعد المهنا، إن شعار هذا العام يحمل «رمضان المنارات»، ويعمل على توزيع الوجبات الغذائية في أكثر من 85 موقعا في المنطقة الشرقية، أكثر من 4000 متطوع من بينهم 400 متطوعة يعملون ضمن المشروع. وأوضح المهنا، أن هناك برنامجين تقوم بهما منارات العطاء، ضمن خطتها في شهر رمضان، الأول برنامج «أرزاق»، ويعمل على توزيع سلة غذائية على الأسر المتعففة بعد تغليفها وإعدادها، والثاني، برنامج «أبناء»، وهو يعتمد على غرس القيم الإسلامية في الشباب، مضيفا أن هناك برنامجا جديدا هو «منارات المعارض»، وهو يقوم على غرس القيم الأخلاقية من خلال التواصل مع عدد من دول الخليج وتبادل المعارف والمعلومات التعليمية.

وأشار المهنا، إلى أن فكرة منارات العطاء، قد بدأت بتعاون بين شبان، حول عمل مشروع تطوعي، ثم تبلورت الفكرة، إلى رسم خطة كاملة حول المشروع، حتى انطلق الجميع لتنفيذها، بعدها توسع المشروع ليحقق إنجازات متتالية، مشيرا إلى أن من أهداف المشروع، غرس القيم الإنسانية والإسلامية في روح الشباب، من خلال العمل التطوعي، وحب العمل والعطاء، رسم صورة نموذجية للإنسان السعودي، كذلك العمل على إبراز التنظيم، وأيضا أهمية الوقت، زرع قوة وتحمل المسؤولية لدى الشباب.

وأضاف المهنا، أن منارات العطاء تجاوزت مشورتها السعودية، إلى الدول الخليجية والعربية، مبينا أنها أصبحت نموذجا مستنسخا في برامجها إلى جميع المؤسسات الاجتماعية في الدول الأخرى، مؤكدا أن منارات العطاء ليس في خطتها أن تتوسع إلى مناطق أخرى سوى داخل المنطقة الشرقية. وذكر المهنا، أن منارات العطاء خلال الـ 6 أعوام الماضية، وزعت أكثر من 1.4 مليون وجبة غذائية للمستفيدين، خلال شهر رمضان المبارك، مبينا أن المتطوعين يخضعون لدورة تدريبية مكثفة، في كيفية التعامل مع السائقين، والالتزام بقواعد وأنظمة المرور عند الإشارات الضوئية، حيث تقدر تكلفة الوجبة الواحدة بين 5 إلى 6 ريالات.

واتخذ مشروع تفطير الصائمين هدفا أساسا للمؤسسين، وحددت المؤسسة أهم متطلب للحملة بأنه يتمثل في التقليل من الحوادث المرورية، أما أبرز ميزات برنامجها الضخم فلخصته في فتح باب الصدقة للمحسنين في الشهر الكريم فضلا عن هدفها الأساسي وهو الأخذ بالسنة النبوية بتعجيل الفطر.

وكانت منارات العطاء قد بدأت بعمل متواضع، يقوم بإعداد الوجبات في مكتب المنارات ثم انتقلت بعدها إلى المسجد ونما غرسها حتى انتهت بإنشاء معمل متنقل سخرت فيه أحدث التقنيات من سيور ومعدات نقل وثلاجة تبريد فضاعفت بذلك عدد الوجبات المجهزة، ويطمح القائمون على المنارات إلى المواصلة والاستمرار في هذا العمل لتحقيق أهدافها المنشودة والرقي بالمجتمع المتميز ليعيش حياة طيبة.