السعودية: الشؤون الاجتماعية توجه بوضع الموائد الرمضانية خارج المساجد

أكثر من ملياري ريال إيرادات الجمعيات الخيرية في المملكة

TT

وجهت وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية المساجد والجمعيات الخيرية باحترام المساجد في رمضان، والحفاظ عليها من خلال وضع الموائد الرمضانية خارجها، وفي أماكن مخصصه لها مثل الخيام، حتى لا تتسبب في نشر الروائح داخل المسجد وإيذاء المصلين. كما وجهت الجمعيات الخيرية باستغلال فائض المأكولات من تلك المواد وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين والتقليل من توزيع الأموال على الفقراء واستبدال الأموال بالبرامج الموضوعة للأسر.

واعتبر الدكتور علي الحناكي، مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة، أن ثقافة التعامل بـ«الكاش»، أي الدفع المادي، تُعوّد الأسر على الاتكال وعدم العمل، أو البحث عنه، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن القيام بتوفير البرامج يساعد الأسر ويحولها لأسر منتجة. وأشار الدكتور الحناكي الى الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات الخيرية في رمضان والذي يعتبر موسم تقديم الخير من خلال برامج إفطار الصائم التي تقدم للمساجد أو السكان العزاب من العمال والمقيمين أو البرامج الأخرى التي تسد احتياجات الأسر الفقيرة، سواء من حيث تقديم الأغذية أو الاحتياجات الأخرى من معدات المنزل، الى جانب برامج كسوة العيد وتوزيع الزكاة وفق البحث الاجتماعي الذي تقوم به الوزارة.

وأبان مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقه مكة المكرمة أن الجمعيات الخيرية التي يبلغ عددها نحو 474 جمعية ومؤسسة، توجد منها 131 جمعية في منطقه مكة المكرمة وتبلغ إيراداتها السنوية نحو مليارين و300 مليون ريال، منها 300 مليون ريال تقدمها الوزارة، منها 76 مليون ريال لجمعيات منطقة مكة المكرمة الـ131 كما كشف لـ«الشرق الأوسط» عن استعانة الوزارة بمحاسبين قانونين لمراجعة سجلات الجمعيات، وتقوم الوزارة بتسديد كافة مستحقاتهم، ولا تتحمل أية أعباء مالية لهم. كما بارك الدكتور الحناكي خطوة قيام الجمعيات الخيرية المتخصصة في جدة، كجمعيات الإقلاع عن التدخين وأمراض الزهايمر والإيدز والجمعيات التي تعنى بقضايا المجتمع وحلها، مثل جمعية حماية الأسرة، مشيرا إلى أن هذه الجمعيات تستحق الدعم أيضا، ملمحا إلى اجتماع قريب تعقده الوزارة لتلك الجمعيات لتنظيم ووضع الخطط لعملها وتنظيم العمل في ما بينها.