على غرار سور الأزبكية القديم للكتب بوسط العاصمة المصرية القاهرة افتتح الدكتور ناصر الأنصاري رئيس الهيئة المصرية للكتاب وبحضور مسئولين بوزارة الثقافة المصرية أخيرا سوقا لبيع الكتب يقام لأول مرة على كورنيش النيل، تقيمه الهيئة بمناسبة احتفالها بشهر رمضان المبارك، وتباع به الكتب بأسعار زهيدة للجمهور.
ويشهد السوق بجانب أكشاك بيع الكتب، مجموعة من الندوات والأمسيات الشعرية تقام مساء يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، وتشارك في السوق 30 دار نشر من تجار سور الأزبكية ومن خارجه، إضافة إلى الهيئة العامة للكتاب.
وقال الدكتور الأنصاري إنه تم تخصيص منفذ لمبادرة المليون كتاب، والتي أطلقتها الهيئة العام الماضي، وتقديم 50 في المائة خصما على إصدارات الهيئة، لتحقيق الهدف الأساسي من إنشاء السوق وهو توفير الكتاب الرخيص في مكان للترويح للأسر المصرية.
ووفق المسؤولين فإن السوق راعى كل معايير التنسيق الحضاري، والبعد البصري للنيل وعدم حجبه. ومن بين الندوات الفكرية التي يشهدها السوق ندوة تتناول مشروع النهضة المصرية، بمناسبة مرور مائة عام على رحيل المفكر قاسم أمين.
وفي هذا السياق أصدرت الهيئة الكتابين الأساسيين لقاسم أمين وهما «تحرير المرأة» و«المرأة الجديدة»، وسوف تتم مناقشاتهما في الندوات، بالإضافة إلى مناقشة دور المجلات التي كان لها علاقة بمشروع النهضة، وهى مجلات «الأستاذ» لعبد الله النديم، و«الزهور» لأنطون الجميل، و«الكاتب» لطه حسين.
وقال الأنصاري: إن السوق سيشهد أيضا تخصيص ندوة عن الأغنية القديمة وموقعها في مشروع النهضة، في الوقت الذي أصدرت فيه الهيئة كتابا عن سيد درويش وآخر عن بيرم التونسي، لما لهما من إسهامات مختلفة في استخدام الأغنية لتحقيق أهداف عامة.
يذكر أن الهيئة العامة للكتاب تنظم معرضا متكاملا للكتاب بالتعاون مع مجموعة من الناشرين تشارك به في ليالي رمضان الثقافية، في محكى قلعة صلاح الدين، ضمن نشاط ليالي المحروسة الثقافية، والتي تستمر حتى 20 رمضان، إضافة إلى الاشتراك بإصداراتها المترجمة إلى عدة لغات في معرض الكتاب المترجم الذي ينظمه المركز القومي للترجمة هذا العام.