مساجد إندونيسيا تسعى لاستخدام مكبرات صوت عالية الجودة خلال شهر رمضان

فرقة منشدين توقظ الناس في لاهور قبل السحور

TT

تحاول المساجد في إندونيسيا أن تبدو في أفضل حال خلال شهر رمضان من خلال الإنفاق على مكبرات صوت عالية الجودة لخطب ود المصلين وتجنب إزعاج غير المسلمين.

وفي ظل وجود نحو 800 ألف مسجد في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان بات تنافر أصوات أذان الصلاة من مكبرات صوت رديئة مصدرا للغضب المتزايد. وتساءل كبار المسلمين وصولا إلى نائب رئيس البلاد عما إذا كان الحماس قد خرج عن نطاق السيطرة، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».

وقال عميدان رئيس مجلس علماء إندونيسيا، أعلى سلطة إسلامية في البلاد «إحدى الشكاوى عندما يكون هناك مسجدان أو ثلاثة في حي، فتدخل في حرب مكبرات الصوت ويسعى كل مسجد لأن يكون أعلى صوتا من الآخرين».

وتستجيب بعض المساجد من خلال مكبرات صوت أفضل. وتحاول شركة «في 8 ساوند» الاستفادة من السوق بمكبرات صوت «الكريم».

وقال هاري كيسوو، مؤسس الشركة والمستشار الصوتي لقصر الرئاسة لـ«رويترز»: «الغرض من مكبرات الصوت هذه أن يكون لدى المساجد الإندونيسية مستوى صوتي مثل موسيقى الجاز».

وأضاف أن «مزيدا من المساجد مستعدة لدفع ثمن مكبر الصوت (الكريم) البالغ 25 مليون روبية (2600 دولار)، وهذا أكثر من ضعفي سعر نظام الصوت الشائع».

من جهة أخرى، تتجول فرقة من المنشدين قبل الفجر في أزقة البلدة القديمة بمدينة لاهور الباكستانية لإيقاظ الناس للسحور في ليالي شهر رمضان. وتنشد الفرقة في مدح النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ويقرع أحد أفرادها طبلة ويدق قائدها محمد شاهزاد ناجي على أبواب المنازل لإيقاظ سكانها في موعد السحور.

وقال ناجي «البعض ينام، لكن عندما يسمعون أصواتنا ويصل اسم الله والنبي إلى آذانهم يستيقظون. سنثاب على هذا العمل في الدنيا وفي الآخرة». ويخرج بعض السكان لتحية الفرقة وتقديم الشكر لأفرادها.

وذكر ناجي أن تقليد الإنشاد في الشوارع لإيقاظ النائمين للسحور في رمضان معروف في لاهور منذ عشرات السنين. وقال «هذه المبادرة بدأت قبل نحو 50 أو 60 أو ربما 100 عام. يعتقد أن الناس إذا سمعونا نغني للرسول ونذكر اسم الله فسيسمعون أصواتنا وينهضون ليصوموا».

وكان سكان القرى في باكستان قديما يوقظون على صوت طبلة تقرع ليلا في رمضان ليتسحروا قبل الفجر. ولا تتقاضى الفرقة أجرا مقابل عملها التطوعي، لكنها تحصل على هدايا بسيطة من السكان في عيد الفطر.