«المعروك» خبز الدمشقيين الرمضاني على السحور

ابتكروه منذ عشرات السنين لإطعام الفقراء في الشهر الفضيل

«المعروك» يحتوي على مكونات غذائية مشبعة («الشرق الأوسط»)
TT

اعتاد الدمشقيون ومنذ عشرات السنين وخلال شهر رمضان المبارك أن يعطوا لهذا الشهر الفضيل خصوصية في كل شيء، ومنها معجناته وحلوياته، التي عادة ما تكون بسيطة التحضير ورخيصة الثمن حتى تناسب الجميع فقراء وأثرياء، وهناك (النمورة) تصنع في شهر رمضان. ومن هذه المعجنات الدمشقية الخاصة بشهر رمضان (خبز المعروك) وهو خبز رمضاني يعد بشكل خاص لتناوله مع وجبة السحور، بسبب احتوائه على مكونات غذائية مشبعة، حيث يحتوي على دقيق القمح والسكر والسمنة النباتية والحليب والبيض، ويتم تحضيره بعجن هذه المكونات وتنضج في فرن حرارته متوسطة، وبعد النضج يرش على الرغيف المعروك السمسم وجوز الهند الناعم، كما يحشى قلبه بالتمر أو القشطة والكريما أو بالشوكولا.

ويذكر الباحثون أن سبب تسميته بالمعروك جاءت من كونه كان يقدم للفقراء والمساكين كوجبة سحور متكاملة بدلاً عن الخبز العادي، حيث يتضمن قيمة غذائية جيدة، والبعض الآخر يرجع تسميته إلى أن نساء دمشق كن يعركن العجينة المعدة لصنعه عركاً شديداً حتى يعجن بشكل جيد، ولذلك أخذ اسم المعروك.

ومن حلويات رمضان المميزة لهذا الشهر الفضيل في دمشق التي يتحدث عنها لـ«الشرق الأوسط» مصنع الحلويات محمد حمدان قائلاً: هناك (العصملية) وتحضر من كنافة تفرد وتوضع في طبقتين وتوضع في الفرن حتى تنضج وتوضع فيها طبقة قشطة، ومن ثم تقطع وتضاف القشطة مرة ثانية لها مع الفستق الحلب. وهناك (النمورة) وهي عبارة عن رقائق عجين توضع القشطة في وسطها وتوضع السمنة عليها وتدخل إلى الفرن حتى تطهى بشكل جيد، وهناك (الوربات والوردات بالقشطة، وهي عبارة عن حلوى تأخذ شكل الوردة، وتحضر من طبقات من القشطة والعجين، وتطهى في الفرن حتى تتحول إلى شكل بني، فتكون جاهزة للتناول من قبل الصائمين مع وجبات الإفطار والسحور.