نشاط رمضاني مكثف لطلاب الجامعة الأميركية في القاهرة

يشمل حقائب رمضانية وحفلات إفطار ومساعدات متنوعة للفقراء

طلاب يقومون بإعداد الموائد الرمضانية لتوزيعها على مناطق حددوها سلفا في العاصمة ومحافظات أخرى في صعيد البلاد («الشرق الأوسط»)
TT

في محاولة للتفاعل مع محيطهم الاجتماعي والثقافي، قام عدد من طلاب الجامعة الأميركية في القاهرة بإعداد حقائب رمضانية لمساعدة الأسر الفقيرة والمحرومة في إعداد الموائد الرمضانية، حيث يقوم الطلاب بتوزيعها على مناطق حددوها سلفا في العاصمة، علاوة على محافظات أخرى في صعيد البلاد.

هذه الحقائب يعكف على تجميعها الطلاب من خلال أندية طلابية تطوعية في الجامعة، بعد أن أمضى الطلاب عطلتهم الصيفية في جمع التبرعات في ما بينهم، في عمل اعتادوا عليه كل عام، غير أنه يأتي هذا العام وقد تعاظم الدور التطوعي للمصريين مع ثورة 25 يناير.

ويقوم الطلاب بهذا العمل التطوعي من خلال 14 ناديا طلابيا لخدمة المجتمع المدني في داخل الجامعة الأميركية بالقاهرة، وهي النوادي التي تعمل على ربط الطلاب بالمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأخرى التي تستهدف المحتاجين وتوفر خدمات وأنشطة على المدى الطويل.

من جانبها ترجع رمزا صدقي، المدير المشارك لبرنامج خدمة المجتمع في الجامعة الأميركية بالقاهرة، الأنشطة التطوعية لطلاب الجامعة إلى أن «طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة لديهم التزام تجاه مجتمعهم، ففي كل عام يحرصون على الاحتفاظ بمستوى الخدمة التي يقدمونها للمحتاجين الذين ينتظرون هؤلاء الطلاب من العام للعام».

وفي هذا السياق فإن طلاب نادي «متطوعون في الخدمة»، وهو من أكبر وأقدم الأندية الطلابية في الجامعة التي تخدم المجتمع، قام بإعداد أكثر من 3 آلاف حقيبة طعام لتوزيعها على الأيتام والأسر الفقيرة في بني سويف والمنيا والمجتمعات الفقيرة في القاهرة مثل البساتين والكيلو 4.5 ومصر القديمة. في الوقت الذي يقوم فيه طلاب النادي أيضا بتقديم نحو 70 وجبة إفطار يتم تسليمها كل يوم لدار أيتام مختلفة.

ويستعد الطلاب لتنظيم حفل إفطار للأيتام يوم 26 أغسطس (آب) الحالي بمقر الجامعة في ميدان التحرير لأكثر من 500 يتيم. ويقول أحمد قرة، رئيس النادي: «هذا العام سيقوم أعضاء النادي بتناول الإفطار مع أهالي ميت عقبة، تلك المنطقة التي نعمل على تنميتها، بالإضافة إلى يوم مع أهالي حي البساتين، ويوم آخر في دار أيتام».

ويعمل نادي «متطوعون في الخدمة» أيضا على جمع تبرعات وملابس من أجل كسوة العيد لتوزيعها على الأيتام. وفي هذا الإطار يضيف قرة: «نجمع الملابس القديمة ونقوم بغسلها وكيها لتبدو جديدة للأطفال».

أما طلاب نادي «المساعدة» فيقومون بتوزيع قرابة ألف حقيبة طعام للسكان في حي مصر القديمة، كما نظم النادي أيضا مشروع «الرحمن ديليفري» الذي يقوم بإعداد وتوزيع 250 وجبة يوميا طوال شهر رمضان المبارك. ويقول محمد سويلم، رئيس النادي: «سنقوم أيضا باصطحاب الأطفال إلى محلات ملابس لشراء ملابس العيد، ويعد هذا جزءا من برنامج الأطفال الذي ننظمه في مصر القديمة طوال العام، حيث نقوم بتعليم أكثر من 70 طفلا هناك».

وللسنة الثامنة على التوالي قام نادي «علشانك يا بلدي»، وهو من أكبر أندية اتحاد الطلبة لخدمة المجتمع، بتوزيع 250 حقيبة طعام للمحتاجين في منطقة عين الصيرة الشعبية. ويقول إبراهيم جمال، رئيس النادي: «نقوم بتوزيع الطعام في منطقة عين الصيرة التي نعمل على تنميتها منذ عدة سنوات، ويأتي ذلك كمكافأة ومحفز لأهل المنطقة لتعاونهم معنا».

كما يستعد نادي «علشانك يا بلدي» أيضا لمشروع الكسوة، الذي يشمل جمع الملابس وتوزيعها على المحتاجين بأسعار منخفضة، فسعر الـ«تي شيرت» على سبيل المثال ثلاثة جنيهات فقط. ويقول إبراهيم جمال: «نفضل بيع الملابس بأسعار رمزية بدلا من إعطائها لهم بلا مقابل، وذلك من أجل أن يشعر الفقراء بأنهم يمتلكون ملابسهم».

بالإضافة إلى أنشطة الأندية يقيم اتحاد طلبة الجامعة مائدة رحمن بجوار مبنى الجامعة في ميدان التحرير بالاشتراك مع نادي «متطوعون في الخدمة» ونادي «علشانك يا بلدي». ويقول محمد علاء رئيس قسم التنمية في اتحاد الطلبة: «يعد هذا أول تعاون من نوعه مع (متطوعون في الخدمة) و(علشانك يا بلدي)، حيث نقيم مائدة رحمن لإطعام أكثر من 100 شخص يوميا».