الفنان السوري وفيق الزعيم: في شهر رمضان المبارك أتسوق في أسواق دمشق القديمة لأنها تشكل لي متعة خاصة

يحب السحور ويتناول الفطور في منزله مع العائلة.. ولا يحب المطاعم ولا الخيم الرمضانية

الفنان السوري وفيق الزعيم.. التمر والفول والشوربة من أطباق رمضان المفضلة لديه («الشرق الأوسط»)
TT

وفيق الزعيم فنان سوري ينتمي لجيل الثمانينات الفني، حيث شارك في مسلسلات تلفزيونية عديدة، وبرز في السنوات الأخيرة من خلال تجسيده لشخصية «أبو حاتم» في المسلسل الشهير «باب الحارة»، ويشاهده حاليا المشاهدون في مسلسله الجديد «الزعيم»، حيث يؤدي دور البطولة فيه من خلال تجسيده لشخصية زعيم الحارة.

ووفيق الزعيم ابن أحد أحياء مدينة دمشق القديمة، يعيش أجواء المدينة في شهر رمضان، ويشرح لـ«الشرق الأوسط» كيف يقضي يومه في الشهر الفضيل قائلا «بعد صلاة الفجر وأكون قد تسحرت سحورا كاملا (فأنا أحب السحور)، ودائما يكون السحور خفيفا، يبدأ يومي عندما أستيقظ في الحادية عشرة على الكومبيوتر، حيث أفتح بريدي الإلكتروني وأتصفح المواقع وأقرأ ما يهمني من معلومات جديدة وثقافيه متنوعة، ثم أبدأ بالكتابة حتى أتعب أو أمل أو تغلق الفكرة، أذهب بعدها إلى الأسواق وأتبضع، وأحاول أن تكون جولتي في الأسواق القديمة والشعبية كي أتمتع مع التسوق، فأذهب إلى سوق البزورية وسوق الهال والميدان والمزة القديمة، وهكذا أعود، وأقرأ القرآن حتى الأذان.. قطعا أفضل الفطور في المنزل، وعندما أجبر على الإفطار في أماكن أخرى أنزعج، بعدها نتجاذب الأحاديث أنا وعائلتي، وإذا كان هناك موعد عمل أو زيارة فإنني أقوم به، وإن لم يكن فأنا في المنزل أتابع بعض المحطات وأنوّع في متابعة برامجها».

وحول ذكرياته في الشهر الفضيل خاصة مع تغير العادات والتقاليد ودخول الحداثة وفقدان الأجواء الشعبية الجميلة في دمشق، قال الزعيم «والله كل ما في رمضان يتبدل وقطعا ليس إلى الأفضل! جو رمضان، سحر رمضان، عادات وانعكاسات رمضان على الناس بدأت تقل وتشح.. لم نعد نرى هذا الود والتراحم والكرم والبسمة، وحتى الخير الذي يطال الجميع، ناهيك عن الأخلاق العامة التي كانت تسود الشوارع والمحلات، فمثلا المطعم الذي كان يضطر للعمل كان يلون زجاجه كي لا يرى المفطر، أو يضع ستائر احتراما للصائم ولحرمة الشهر وهكذا، وعلى هذا قس يا سيدي أصلح الله الأمر وعلمنا الأدب!».

وحول طبقه المفضل في رمضان وهل يفضل الذهاب للمطاعم وللخيم الرمضانية، أوضح الزعيم «أنا لا أحب الخيم ولا الإفطار بالمطاعم مهما كانت، وفعلا هناك أطباق لا أستغني عنها على المائدة الرمضانية وهي التمر وأحيانا الفول للأولاد والشوربة والسوائل من العرقسوس إلى التمر هندي إلى الجلاب والناعم والمعروك على السحور، ويكون النهش حاضرا في بعض الأيام مع التحفظ قليلا على الحلويات».

وفي الختام يجيب وفيق الزعيم حول مسلسله المفضل الذي يتابعه على التلفاز في رمضان «أحاول أن أرى ما أستطيع مشاهدته وأن ألم بأكثر من عمل كي أقارن وأتعرف على ما يقدم وأتناقش فيه مع الزملاء والأصدقاء، وأحيانا نشد بعضنا إلى ما نعجب به ونسوّق له بيننا».