اليوم 8

TT

* تواضع سياسي

* سيغتنم وزير الخارجية الاميركي المنتهية ولايته كولن باول مشاركته في «منتدى المستقبل» في المغرب غدا للدفاع عن المشروع الاميركي لتطبيق اصلاحات ديمقراطية في «الشرق الأوسط الكبير»، غير ان تحفظ معظم الدول المعنية سيحملانه بالتأكيد على توخي التواضع. وسيرأس باول في الرباط مع نظيره المغربي محمد بنعيسى هذا اللقاء الاول الذي ينظم في اطار المبادرة الاميركية الهادفة الى تشجيع الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وفقد مشروع «الشرق الأوسط الكبير» منذ مطلع العام الكثير من فحواه السياسي. فبعد ان كانت الولايات المتحدة تدعو الى اصلاحات ديمقراطية في مجمل الدول العربية والاسلامية من موريتانيا الى باكستان، اضطرت الى الاكتفاء بوثيقة اقل طموحا اطلق عليها اسم «الحوار من اجل مساعدة الديمقراطية»، وقد كلفت ثلاث دول هي ايطاليا وتركيا واليمن تنظيم هذا الحوار، وان كان المشروع فقد من مضمونه السياسي، الا انه من المتوقع تفعيله في المغرب على الصعيدين الاقتصادي والمالي. وسيبحث وزراء المالية والخارجية في الدول المدعوة وعددها حوالي 25 عددا من المبادرات الاقتصادية الرامية الى انشاء صندوق اقليمي بقيمة مائة مليون دولار لتمويل اعتمادات صغرى واعداد رؤساء مؤسسات في المنطقة واعتماد اجراءات لتشجيع الاستثمارات الاجنبية.

* محاكمة «شكور»

* تعقد جلسة الاستماع الاولى في قضية فريد هلالي الذي تطالب اسبانيا بتسلمه من لندن للاشتباه في علاقته بتنظيم «القاعدة» يوم 13 الجاري. ويبلغ هلالي من العمر 35 عاما، ويحتجز في سجن «بيل مارش» في جنوب شرق لندن منذ اكثر من عام، وهو على ذمة طلب الترحيل الى اسبانيا لاتهامه تحديدا في تفجيرات قطارات مدريد وخلية التحضير لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في الولايات المتحدة. وكان هلالي المغربي الاصل قد اعتقلته شرطة مكافحة الارهاب في «كينيغتون» بجنوب لندن عام 2003 بموجب قانون الارهاب الصادر عام 2000. وكنية هلالي حسب ملف الادعاء الاسباني «شكور».

* إرضاء إيران

* يبدأ حسن روحاني المكلف شؤون الملف النووي الايراني في منتصف الشهر الجاري في بروكسل محادثات هامة مع وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا حول الحوافز الاقتصادية والتقنية التي سيقدمها الاتحاد الاوروبي لطهران مقابل وقف تخصيب اليورانيوم. ولا يريد احد في الاتحاد الاوروبي اغضاب ايران هذه الايام. وبالتالى يتوقع ان تكون حزمة الحوافز الاوروبية لها مغرية للدرجة التي تقنع السياسيين الايرانيين بوقف التخصيب لسنوات طويلة. وتكتم الايرانيون والاوروبيون حتى الان عن الكشف عن أية تفاصيل حول الاتفاق. وبالرغم من تفاؤل الطرفين، الا ان المفاجآت دائمة ما تكون واردة فيما يتعلق بايران.

* إغضاب تركيا

* قبل ايام قليلة من بدء قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل والتي ستتخذ قرارا مصيريا حول فتح مفاوضات الانضمام رسميا مع تركيا، بدا أن تركيا على شفا خلاف مع الاتحاد الاوروبي حيث رفضت دعوات الى الاعتراف بقبرص قبل القمة الهامة التي تعقد في 17 الشهر الجاري. ولا تعترف تركيا الا بشمال قبرص الذي يقطنه القبارصة الاتراك فيما تنظر بقية دول العالم الى الحكومة القبرصية اليونانية التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي في مايو (ايار) بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للجزيرة برمتها. وأصر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على أن يحدد قادة الاتحاد الاوروبي موعدا واضحا لاجراء المحادثات التي ستؤدي الى عضوية كاملة لتركيا من دون فرض شرط الاعتراف بقبرص. وما زال الاتحاد منقسما حول السماح لانقرة ببدء المباحثات الرسمية، ومن شأن موقف اردوغان ان يزيد انقسامه، ومن شأن هذا ان يزيد الترقب الدولي للقرار الذي لا يعلم احد كيف سيكون.