اليــوم 8

TT

* ترقب

* الأسبوع المقبل هو أسبوع للترقب السوداني، ففي بدايته، تبدأ في الخرطوم، يوم 26 الشهر الجاري، محاكمة 78 شخصا من السياسيين والعسكريين السودانيين، الذين تتهمهم السلطات بالتورط في محاولة الانقلاب ضد الحكومة السودانية. ومن بين المتهمين الأساسيين أعضاء في حزب المؤتمر الشعبي المعارض. وكانت السلطات قد كشفت عن تفاصيل القضية في سبتمبر (أيلول) الماضي، مشيرة إلى أنها عثرت على أوراق وأسلحة تثبت تورط هؤلاء المسؤولين، غير أنهم كلهم أكدوا براءتهم. وبسبب تفاقم الأوضاع في دارفور مجددا، يبدأ رئيس جنوب أفريقيا ثامبو مبيكي يوم 30 من الشهر الجاري زيارة إلى السودان لبحث الأزمة مع الحكومة السودانية.

وقالت مصادر مطلعة إن مبيكي قد يتوجه إلى دارفور للوقوف بنفسه على الأوضاع الإنسانية هناك. ويذكر أن مجلس الأمن الدولي أعطى السودان مهلة تنتهي يوم 31 الشهر الجاري للوفاء بتعهداته لحل النزاعات في جنوب وغرب البلاد، ووقف الانتهاكات ضد حقوق الإنسان. وإذا لم يقيم مجلس الأمن الخطوات السودانية بشكل إيجابي، فيمكن أن يواجه السودان تهديدات بفرض عقوبات عليه.

* الاندماج الصعب

* يغمض هذا العام عينه مع انتهاء المهلة المحددة من قبل المحكمة الجنائية الدولية حول البوسنة، لقيام المتورطين في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بتسليم أنفسهم للمحكمة. وكانت السلطات في البوسنة قد أخفقت في اعتقال العشرات من الجنرالات الصرب المتورطين في جرائم الحرب بحق مسلمي البوسنة، الأمر الذي أعاق عملية الاندماج الاجتماعي وإعادة المصالحة التي بدأها المجتمع الدولي لإعادة تأهيل البوسنة بعد الدمار الذي لحق بها. وكانت المحكمة الجنائية قد دعت المتورطين في الانتهاكات إلى تسليم أنفسهم، مقابل أحكام مخففة نسبيا. ويذكر أنه رغم انتهاء الحرب وعودة عدد كبير من اللاجئين المسلمين، إلا أن عدم الثقة والمرارة التي خلفتها الحرب ما زالت تمنع الصرب ومسلمي البوسنة من الاندماج معا. وما زالت هناك شوارع ومناطق مقصورة إما على الصرب فقط، وإما على مسلمي البوسنة فقط.

* مرشح آخر لحظة

* يأبى العام أن ينصرم من دون معركة أخرى بين الولايات المتحدة ومدير إحدى الوكالات الدولية، وهذه المرة تتوجه الأنظار نهاية الشهر الجاري إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حين تنتهي مهلة الترشح لرئاسة وكالة الطاقة الذرية. وكان مدير الوكالة الحالي محمد البرادعي، قد قرر الترشح لولاية ثالثة على رأس الوكالة بعدما أعربت العديد من الدول عن دعمها له، غير أن الولايات المتحدة الأميركية، أكدت على لسان وزير خارجيتها المستقيل كولن باول، رغبتها في عدم التجديد له. ولكي تستطيع واشنطن إقصاء البرادعي لا بد من إيجاد مرشح في اللحظات الأخيرة المتبقية، غير أن هذا المرشح لم يظهر بعد، ولم يبد أحد من داخل الوكالة أو من خارجها رغبته في مزاحمة البرادعى. وإذا أفلت مدير الوكالة من الخطط الأميركية لإقصائه، فمن المتوقع أن تكون ولايته الثالثة مليئة بالمواجهات مع واشنطن، خاصة في ما يتعلق بالملف الإيرانى.

* الفصل الأخير

* تتجه الأنظار يوم 26 الجاري إلى كييف لمعرفة كيف ستنتهي الأزمة التي أعادت أجواء الحرب الباردة بين الشرق الغرب على خلفية أزمة الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، والمعركة الانتخابية بين رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش وزعيم المعارضة فيكتور يوشينكو، لم تحسم بعد رغم التفاؤل الذي يبديه الطرفان، فالبلاد مقسمة تقريبا بين مؤيدي رئيس الوزراء الحالي وزعيم المعارضة. ومع أن المؤشرات الأولية ترجح كفة يوشينكو، إلا أن النتائج ستكون على الأرجح متقاربة جدا. وأدت الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى وضع أوكرانيا على حافة المواجهة الدموية، غير أن آثارها تجاوزت ذلك إلى العلاقات الروسية ـ الأميركية. ومن المقرر أن تظهر نتيجة الانتخابات بعد يوم من إجرائها. وبسبب اتهامات التزوير واسعة النطاق خلال الجولة الأولى، ستقوم منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بعد الجولة الثانية من الانتخابات بإصدار تقرير فوري حول نزاهة الانتخابات.