بعد 4 سنوات من 11 سبتمبر .. ماذا تغير?

في الذكرى الرابعة للهجمات.. «البرقع» و«الإرهابي» و«الجهاد» مفردات في خطاب الأميركيين اليومي

TT

مع حلول سبتمبر (ايلول) من كل عام يبدأ العالم بتذكر الاحداث الجسام التي غيرت مسار السياسة العالمية على نحو لم يكن متوقعا، وأدت من ضمن ما ادت الى حربين كبيرتين في اقل من 3 سنوات. والان يتذكر الاميركيون والعالم الهجمات ويعيدون تركيب احداثها والنظر الى الاثار التي ترتبت عليها، سواء على المستوى الاميركي او على المستوى الدولي. ولا تحل الذكرى باستحضار الاميركيين للحظات الخوف الهائلة التي مروا بها فقط، بل ايضا بالنظر الى التغييرات التي حدثت على الحياة العادية للاميركيين، وتأثيرات الهجمات على العرب والمسلمين الاميركيين، ناهيك من تأثيراتها العالمية، خاصة في الشرق الاوسط التي كانت «معمل الاختبار» الاساسي لممارسة القوى العظمى في العالم لقوتها. وفيما كانت بعض التأثيرات متوقعة، حدثت تأثيرات اخرى لم تكن متوقعة تماما. فمثلا بات أسم «اسامة» يستخدم للتندر من شخص او للسخرية منه، او احيانا للدعابة بين التلاميذ في المدارس. ووفقا لتقرير في صحيفة «واشنطن بوست» العام فقد حدثت تغييرات في اللغة اليومية للاميركيين من بينها وصف التلاميذ للأستاذ المزعج بـ«الارهابي»، واستخدام التلاميذ لتعبيرات من الصحافة مثل «البرقع» لوصف الاشياء الغريبة او «سنواصل الجهاد العظيم» لاعلان تحديهم للاستاذ «الارهابي». وبالرغم من ان الهجمات تسببت في خوف كبير من كل ما هو آت من العالم العربى والاسلامي، الا انها ادت الى زيادة الاهتمام بالثقافة العربية والاسلامية. وبسبب الخوف الكبير من التطورات السياسة، لاحظ مراسل لقناة تلفزيون «ان بي سي» كان يغطي محاكمة المغني الاميركي مايكل جاكسون (بتهمة الاعتداء الجنسي على اطفال، قبل ان تبرئه المحكمة)، ان هجوم 11 سبتمبر كان سببا رئيسيا في اقبال الاميركيين على متابعة المحاكمة. وقال ان الهجوم «جعل الاميركيين يميلون نحو برامج الترفيه في التلفزيون، ويتحاشون البرامج الاخبارية الجادة، ربما هروبا من اخبار القتل والدمار والحرب». ايضا ادت الهجمات الى زيادة الروابط العائلية لأن كثيرا من الاميركيين «احس بأن الموت يمكن ان يأتي فجأة». وعلت الروح الوطنية برفع اعلام اميركية، ووضع ملصقات وطنية على السيارات. وهنا تفتح «الشرق الاوسط» ملف حول الذكرى الرابعة للهجمات يتضمن موضوعا حول كيف سخر الاميركيون من الهجمات، وكيف اثرت على حياتهم، وعلى حياة العرب والمسلمين الاميركيين، وذلك من خلال مقابلات مع عدد من المواطنين والخبراء السياسيين.