رسائل الحصاد

TT

* تلعب على حبلين > تعليقا على «تركيا.. نعيم الاتحاد الأوروبي وجحيمه»، أقول ان تركيا تلعب على حبلين غير متوازيين. الاول، تقول انها دولة اسلامية، لكن حكومتها علمانية. وعلى سبيل المثال الحجاب ممنوع في الجهات الحكومية الرسمية، ولم نر في البرلمان التركي امرأة ترتدي الحجاب. في عهد مصطفى كمال اتاتورك قام بإلغاء اللغة العربية، كما ترجم القرآن الكريم بالحروف اللاتينية. وبقي الحال الى يومنا هذا. واما الحبل الثاني فتدعى أنها جزء من اوروبا، لكن الشعب التركي لا يرى ذلك. والدخول الى الحظيرة الأوروبية سببه الظروف الاقتصادية والمالية. اما فيما يتعلق بالحالة السياسية فلم نر اي تطور في حقوق الانسان والحريات العامة، ولم تقم تركيا بتطبيق شروط الاتحاد الاوروبي، ومنها الاعتراف الجزء القبرصى اليوناني، وتعزيز حرية الصحافة والمعتقد. فكيف تكون تركيا دولة اوروبية؟ سؤال يطرحه الكثير من الساسة الاوروبيين اليوم. موفق علي محمد [email protected]

* رجاء عدم الاقتراب > تعليقا على «المنقبات.. والتواصل»، أقول: أعتقد أن المسألة أخذت من حجمها. فالشيء الوحيد الذي أخطأ فيه جاك سترو هو التوقيت الخاطئ للبت فيما إذا كان النقاب يعيق بعين التواصل أم لا مع بقية أفراد المجتمع، خاصة إذ ما أخذنا الإعتبار ما حدث بعد تصريحات بابا الفاتيكان والرسوم المسيئة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وسلم). في رأيي أن النقاب هو رمز سياسي يتخذه البعض في بريطانيا ويوظفونه لاعتبارات أخرى، وكأن إسلام هؤلاء المنقبات لن يتم بدونه. فهل إذا قابلت منقبة في مدينة غريبة أستطيع التوقف وسؤالها لأن تدلني عن عنوان مثلا. بالطبع لا، لأن النقاب يرسل رسالة خاطئة موجزها عدم الاقتراب من صاحبته. فإذا كان هذا هو شعوري وأنا المسلم فكيف يطالب البعض الأغلبية البريطانية بتفهم النقاب. يبدو أن المسلمين قد وجدوا أنفسهم بعد 11 سبتمبر في موقف الدفاع الدائم عن دينهم، فشعروا وكأنهم محاصرون، وهذا جزء من أزمة سبتمبر استغلتها بعض الأطراف من الطرفين. وعلى المسلمين أولا مواجهة النفس وعدم الإنعزال. عـيـدروس عبدالـرزاق جبوبة الصومالي [email protected]

* عقلية انتاجية > تعليقا على «المجاعة التي غيرت حياتي»، أقول: نعم البروفسور البنغالي محمد يونس كان يشترط على الناس أن يتحولوا الى منتجين، ولم يشترط عليهم تغيير مذهبهم او معتقدهم كما يفعل البعض لاذلال الانسان، وتحويله بقوة المال الى عقيدة جديدة أو الى الانحراف. نعم البروفسور البنغالي محمد يونس لم يحمل رشاشا بيده وهو يخاطبهم أو يساعدهم، ولا حزب طائفي وصواريخ كاتيوشا تهدد دولته، ولكن كان يحمل هموم بلده وعقلية انتاجية تحول الفرد من مستهلك فقير الى منتج. د. هشام النشواتي [email protected]

* لا يشفي الغليل > تعليقا على «حسن البنا: غواية التنظيم»، أقول لا شك أن الموضوع معدٌّ إعداداً جيداً وفيه من التفاصيل عن حياة حسن البنا ما لا يكاد الإنسان يجده في المصادر الكثيرة التي تتحدث عن الرجل. غير أن المشكلة ان البعض حين يكتبون أو يخطبون، إنهم لا يعبرون عن آرائهم ومواقفهم تجاه الأشخاص والأحداث تعبيراً يشفي الغليل، ولا يتوصل القارئ معهم إلى خلاصة منطقية تثير فكره أو تتركه مع تساؤلات تدفعه إلى البحث عن المزيد.

جوهر داود [email protected]